حملات مكثفة لمتابعة مكامير الفحم بدمياط والتصدي للمخالفات البيئية للحد من السح

في إطار الخطة الشاملة التي تنفذها محافظة دمياط للحد من ظاهرة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بـ“السحابة السوداء”، وبتوجيهات الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، ووفقًا لتوصيات لجنة الإصحاح البيئي برئاسة المهندسة شيماء الصديق، نائب المحافظ، واصلت الأجهزة التنفيذية حملاتها المكثفة على مكامير الفحم المطورة والبلدية بنطاق المحافظة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 أغسطس وحتى نهاية نوفمبر 2025، وهي الفترة التي تشهد عادة زيادة في معدلات انبعاث الملوثات الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية وبعض الأنشطة الصناعية.
جولات تفتيشية مكثفة على مكامير الفحم
وقد توجهت اليوم اللجنة المشكلة من مدير إدارة شؤون البيئة بديوان عام المحافظة، وممثلي فرع جهاز شؤون البيئة بالدقهلية، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر البطيخ، وإدارة شؤون البيئة بالوحدة، وبمشاركة جهاز تنمية مدينة دمياط الجديدة، وبالتنسيق الكامل مع شرطة البيئة والمسطحات، إلى مواقع مكامير الفحم المطورة للتأكد من الالتزام التام بقرار وقف العمل بها حتى نهاية شهر نوفمبر الجاري.

ضبط مخالفات بيئية صارخة
وخلال الجولة، تبين للجنة مخالفة عدد خمس مكامير مطورة لقرار المحافظ، حيث تبين قيام أصحابها بتشغيلها رغم قرار الإيقاف، وتم على الفور تحرير محاضر مخالفات بيئية ضدهم، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، في إطار تطبيق القانون بكل حزم وردع أي محاولة للإضرار بالبيئة أو مخالفة القرارات التنظيمية.

إزالة مكامير فحم مخالفة في المهد
كما أسفرت الحملة عن إزالة عدد اثنين من مكامير الفحم النباتي البلدية التي كانت تعمل بشكل غير قانوني، وذلك في المهد قبل استكمال نشاطها، وتم كذلك تحرير محاضر بيئية شاملة بشأن هذه المخالفات، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
متابعة مستمرة لحماية البيئة وصحة المواطنين
وأكدت اللجنة أن حملات المتابعة الميدانية ستُنفذ بشكل دوري ومستمر على مدار اليوم في مختلف مناطق المحافظة، للتأكد من التزام جميع أصحاب المكامير بتنفيذ قرار محافظ دمياط، ومنع أي تشغيل غير مصرح به خلال فترة الحظر، حفاظًا على البيئة وصحة المواطنين.
جهود متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة
وشددت محافظة دمياط على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الدولة لتحقيق التوازن بين النشاط الاقتصادي والحفاظ على البيئة، والحد من الانبعاثات الضارة التي تؤثر سلبًا على جودة الهواء وصحة السكان، مؤكدة أن مواجهة السحابة السوداء مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا من جميع المواطنين وأصحاب الأنشطة الصناعية للالتزام بالاشتراطات البيئية والمعايير المعتمدة.