فايز فرحات: لولا الموقف المصري الصلب لم نصل اليوم لاتفاق في غزة

في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي من المفترض أن يُنفذ ظُهر اليوم، قال الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إنّ ما حدث اليوم وما تم إنجازه فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يحتاج إلى تأصيل للدور المصري، موضحا أنه لولا الموقف المصري الصلب والقوي لرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية لما وصلنا اليوم، وحتى نضع أيدينا على هذا الإنجاز الضخم.
مبادرة الرئيس ترامب
وأضاف فرحات، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّه عندما طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه المبادرة جاء مقارنة بالموقف المصري القوي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية الآن تشكر وتعلن تقديرها الحقيقي لدور مصر في دعم القضية الفلسطينية.
موقف مصري أمريكي متكامل
وتابع: «الدور المصري كان يرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ويفند المغالطات الإسرائيلية حول الدور المصري والكثير من الأمور، بالتالي أمريكا تثني الآن على الموقف المصري وتقدر الجهود المصرية للوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم»، لافتا إلى أن كل هذا جرى بإصرار مصري حقيقي على حقائق شديدة الأهمية للحفاظ على السلام في إقليم الشرق الأوسط.
وواصل: «الولايات المتحدة هي التي أعلنت هذه المبادرة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كما أن هذه المبادرة لن تختلف عن روح المبادرات المصرية، إذ تقاطعت معها في كثير من النقاط وعلى رأسها رفض التهجير»، مؤكدا أن الرئيس الأمريكر ترامب تحدث بشكل واضح على أنه لن يتم إرغام أي فلسطيني على ترك أرضه، هذا هو جوهر ما كانت تتحدث عنه مصر.
إرادة قوية
في وقت سابق، قال الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يدفع الفلسطينيين إلى الخروج من قطاع غزة، لكن الدولة المصرية لا تسلم بهذا الواقع ولم تسلم به منذ أن بدأ العدوان وحتى الآن.
وأضاف فرحات، في تصريحات مع الإعلاميين محمود السعيد والدكتورة منة فاروق، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الدولة المصرية تسير بشكل يعكس إرادة قوية من أجل الخروج من هذه الأزمة، سواء من خلال العمل على تغيير المواقف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ومحاولة كسب أكبر مساحة ممكنة من الرأي العام الدولي والسياسات الدولية، وهذا حدث بالفعل.