عاجل

ضياء رشوان: التوقيع النهائي لاتفاق غزة لمن يملك القدرة الفعلية على التنفيذ

الدكتور ضياء رشوان
الدكتور ضياء رشوان

أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن التوقيع النهائي لأي اتفاق قادم لوقف إطلاق النار في غزة سيكون من نصيب الجهة التي تمتلك القدرة الفعلية على تنفيذ بنوده على الأرض.

تنسيق فلسطيني رغم الاختلافات وإسرائيل تفاوض "بحكم الأمر الواقع"

وأوضح رشوان مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج آخر النهار، عبر قناة النهار، أن من يتفاوض هو من سيلتزم بالتنفيذ، لأن التوقيع يلزم صاحبه بتطبيق ما ورد فيه.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن حركة حماس دعت إلى حضور فصائل المقاومة الأخرى، ومن بينها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، للمشاركة معها في مفاوضات شرم الشيخ.

وأشار إلى أن هذا الحضور يعكس تنوع الطيف الفلسطيني بين فصائل يسارية وإسلامية، ما يدل على أن الموقف الفلسطيني يسعى إلى التنسيق الداخلي رغم الاختلافات الأيديولوجية، مشيرا إلى أن هذا التوجه لا يعني بأي حال من الأحوال إضعاف دور السلطة الفلسطينية، لكنه يعكس واقعًا ميدانيًا تفرضه الظروف.

 إسرائيل تتعامل مع الأطراف التي تمتلك السيطرة الفعلية في قطاع غزة

وتابع أن إسرائيل تتعامل مع الأطراف التي تمتلك السيطرة الفعلية في قطاع غزة، وهو ما يفرض نفسه على مسار التفاوض، مُشيرًا إلى أن إسرائيل تتحدث مع حركة حماس "بحكم الأمر الواقع" رغم تصنيفها كمنظمة إرهابية لدى بعض الدول الغربية.

وأكد رشوان أن الضرورة السياسية تفرض هذا المسار، مشددًا على أن الالتزام الحقيقي لا يمكن ضمانه إلا من الطرف القادر على تنفيذ ما يُتفق عليه فعليًا على الأرض.

الضمانة الوحيدة: نفوذ ترامب المباشر

ونوه رشوان إلى أن التخوف من عدم التزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه هو "تخوف مشروع ومبني على تجارب واقعية"، مُشيرًا إلى أن إسرائيل "لم تُكمل تنفيذ اتفاقات سابقة مرتين على الأقل"، آخرها في شهر يناير الماضي.

وأضاف أن هذا التاريخ من الإخلال بالالتزامات يجعل السؤال المطروح هو:"ما هي الضمانات الحقيقية التي تضمن التزام إسرائيل؟"، مؤكدا أن الضمانة الوحيدة القادرة على فرض التنفيذ هي الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا من خلال شخص الرئيس دونالد ترامب، نظرًا "لنفوذه المباشر على حكومة اليمين الإسرائيلي".

وجود "التزامات واضحة ومُلزمة"

وأشار إلى أن الدول العربية الفاعلة في الملف، إضافة إلى دول إقليمية أخرى، تعمل في الوقت الحالي بشكل مكثف مع الإدارة الأمريكية لضمان وجود التزامات واضحة ومُلزمة على الجانب الإسرائيلي.

واختتم رشوان بالتأكيد على أن قدرة الرئيس ترامب على الضغط على إسرائيل "كبيرة للغاية" حتى دون وجود اتفاق مكتوب، مُشددًا على أن الرئيس الأمريكي هو الطرف الوحيد القادر على ضمان الالتزام، لكونه "الراعي الأقوى" في العلاقة الثنائية بين واشنطن وتل أبيب.

تم نسخ الرابط