خبير: تماسك الجبهة الداخلية «كلمة السر» في تجاوز مصر للمنعطفات الخطيرة
قال عبد الناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية، إن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية تماسك الجبهة الداخلية يمثل أحد أهم عناصر قوة الدولة المصرية وقدرتها على التحرك الدبلوماسي الفاعل.
وعي الشعب أفشل محاولات الاختراق
أوضح قنديل، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن محاولات اختراق الجبهة الداخلية كانت متكررة، واستُخدمت فيها أطراف من الداخل تنتمي لتيارات وقوى سياسية مختلفة.
وأشار إلى أن جميع تلك المحاولات فشلت بسبب وعي الشعب المصري وتماسكه في اللحظات الفارقة، منوها إلى أن رِهان الرئيس السيسي على وعي المصريين كان دائمًا كلمة السر في تجاوز الدولة لمنعطفات خطيرة.
التواصل المباشر ورسائل الصمت
وأضاف الخبير البرلماني أن حرص الرئيس على وجود آلية مستدامة للتواصل المباشر مع المواطنين يُعد نقطة فارقة، منوها إلى أن الرئيس "لا يسمح بوجود قنوات لتفسير كلماته"، بل يخرج بنفسه ليخاطب الشعب في لحظات مؤثرة ومهمة، مُشيرًا إلى أن الصمت في بعض المواقف كان رسالة في حد ذاته.
دبلوماسية القوة: استيعاب الأطراف العدائية
وأشار قنديل إلى أن حديث الرئيس الأخير جاء لتحديد "الموقف والاستراتيجية المصرية" في التعامل مع العديد من القوى الإقليمية، موضحا أنه ليس من الغريب أن تكون الأطراف التي كانت تتبنى مواقف عدائية تجاه مصر موجودة اليوم على أراضيها في أجواء آمنة، في إشارة إلى استضافة وفد حركة حماس ضمن المفاوضات.
واختتم خبير النظم البرلمانية حديثه بالتأكيد على أن صمود المصريين ووعيهم بالمخاطر والتحديات يثبت قدرة الدولة على المضي قدمًا في التنمية، رغم ما تواجهه من ضغوط اقتصادية وتهديدات إقليمية متعددة.
كلمة السيسي حملت دلالات عميقة
من جانبه، أشاد الدكتور مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفال تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، مؤكدًا أنها حملت دلالات عميقة ورسائل واضحة تعكس ثبات الدولة المصرية ورؤية قيادتها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وقال "أبو زهرة" إن الرئيس تحدث بعقل القائد الذي يدرك موقع بلاده في عالم مضطرب، فكانت كلماته مزيجًا من الحزم والوعي، ورسائله موجّهة إلى الداخل والخارج على حد سواء: إلى الشعب المصري رسالة طُمَأنينة وثقة، وإلى العالم رسالة قوة واستقرار.
