بين اختبارات الجنس وعروض الأزياء.. إيمان خليف حديث الساعة

خطفت البطلة الجزائرية، إيمان خليف، الأضواء، خلال أسبوع الموضة في باريس (من 29 سبتمبر إلى 7 أكتوبر)، في واحدة من أكثر إطلالاتها أناقة وجاذبية، حيث ظهرت ضمن عرض دار الأزياء العالمية "شانيل"، ممثلة للعلامة الفرنسية العريقة، لتصنع الحدث من جديد، ولكن هذه المرة بعيدا عن حلبة الملاكمة.

خليف، التي أصبحت وجها مألوفا في عالم الموضة لدى الإعلام الغربي منذ ظهورها اللافت في سبتمبر من العام الماضي، خلال أسبوع الموضة في ميلانو، تألقت هذه المرة في إطلالة بيضاء راقية بلمسات سوداء أنيقة، وجلست إلى جانب المغنية الكورية جيني، عضو فرقة "بلاك بينك" الشهيرة، في الصفوف الأولى للعرض.
كما شاركت خليف في جلسات تصوير خاصة لدار "شانيل"، حيث جسدت بجرأة مزيج القوة والأنوثة، في مشهد يعكس تحوّلها من بطلة على الحلبة إلى رمز للموضة والتأثير العالمي، عكستها فيديوهات خاصة بها، وهي محاطة بالمعجبين وكاميرات المصورين.

ولم تكتف النجمة الجزائرية بالمشاركة، بل استثمرت الحدث لإعلان خطوة جديدة في حياتها المهنية، بإطلاق علامتها التجارية الخاصة لمستحضرات التجميل "BELINCO"، التي وصفتها بأنها امتداد لشخصيتها وطموحها، كما نشرت على حسابها الخاص: "بلينكو هي العلامة التي ستعبر عني، إنها علامة فاخرة وستذهب بعيدا".
لكن وراء هذا الظهور الباهر، تبقى الوضعية الرياضية لإيمان خليف غامضة منذ قرار الاتحاد الدولي الجديد للملاكمة في جوان الماضي، القاضي بمنعها من المشاركة في بطولات السيدات إلى غاية خضوعها لاختبار إلزامي لتحديد الجنس، قرار أثار جدلا واسعا وانتقادات حادة من منظمات رياضية وحقوقية اعتبرته مساسا بكرامتها.
ومنذ ذلك القرار، لم تعد البطلة الجزائرية إلى المنافسة، إذ أكد مدربها الفرنسي، إيف فوش، في تصريحات لصحيفة "نيس- ماتان" أن خليف "لم تعد تمارس الملاكمة وتوقفت كليا عن التدريب"، مشيرا إلى أنها خاضت نزالا وحيدا في سنغافورة، قبل أن تتوقف مشاريع احترافها بسبب الجدل المحيط بها.
وفي 9 أوت الماضي، ظهرت خليف عبر منشور مؤثر بمناسبة الذكرى الأولى لتتويجها الأولمبي، كتبت فيه: "كنتُ بطلة بالأمس، صامدة اليوم، ومصممة على العودة غدا".. تلك الرسالة كانت آخر ما صدر عنها في سياق رياضي، قبل أن تختار وتركز الظهور مجددا من بوابة الموضة وريادة الأعمال دون وجود مؤشرات بخصوص مستقبلها الرياضي.