عاجل

هل الغفلة والسَّرَحان في الصلاة حرام؟.. خطوات تعينك على الخشوع

الصلاة
الصلاة

هل الغفلة والسَّرَحان في الصلاة حرام؟ وكيف أتلاشى ذلك الأمر؟، سؤال أجابه الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية.

هل الغفلة والسَّرَحان في الصلاة حرام؟

وقال مجدي عاشور من برنامج «دقيقة فقهية»: الخشوع ليس ركنًا أو شَرطًا في صحة الصلاة ، ولكنه سِرُّ قَبولها وهو المراد في إقامتها ، ولذلك مدح الله المتحققين به فقال سبحانه : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) . وعدم الخشوع وإن لم يكن حرامًا فِقْهًا ، إلا أنه قد يُضَيِّعُ ثَوابَ الصلاةِ لو اسْتَرْسَلَ فيه المُصَلِّي .

وتابعت: نتلاشى هذا الأمر بمعرفة وإدراك أهمية الصلاة، وبأنه ليس لك من ثوابٍ لصلاتك إلا بقدر ما تَعْقِلُ وتَخْشَعُ فيها ، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم.

كيفية الخشوع في الصلاة

وشدد: لتحقيق الخشوع فَعَلَى المُصَلِّي أنْ يَقْرَأَ القُرآنَ الذي في الصلاة بِتَأَنٍّ وعَلَى مَهَلٍ مع إعطاءِ الحروفِ حقوقَها في مَخَارِجِهَا وضَبْطِها، وكذلك يفعل في الذكر الموجود في الصلاة.

الحكمة من جهر وإسرار المصلي في الصلاة

الحكمةُ من الجهر والإسرار في موضعيهما: أنَّه لما كان الليلُ محلَّ الخلوةِ، ويُطلَبُ فيه السهرُ، شُرِعَ الجهرُ فيهِ طلبًا للذَّةِ مناجاةِ العبدِ لربهِ، وخُصَّ بالركعتينِ الأُولَيَيْنِ لنشاطِ المصلي فيهما.

وأمَّا النهارُ، فلمَّا كان محلَّ الشواغلِ والاختلاطِ بالناسِ، طُلِبَ فيهِ الإسرارُ؛ لعدمِ صلاحيتهِ للتفرغِ للمناجاةِ. وأُلحِقَت صلاةُ الصبح بالصلاةِ الليليةِ لأنَّ وقتها ليسَ محلًّا للشواغلِ عادةً.

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه: “ما حكم الجهر بالنية عند الصلاة؛ كأن يقول المصلي: أصلي صلاة الصبح فرضًا لله تعالى نويت الله أكبر؟”.

حكم الجهر بالنية عند الصلاة

أوضحت دار الإفتاء أن النية محلها القلب، والتلفظ بها مشروع ومستحب، خاصةً إذا كان ذلك يساعد المصلي على استحضار النية وجمع الهمة على الصلاة، ولكن لا ينبغي الجهر بالنية إلا بمقدار ما يُسمِع الإنسان نفسه، فلا يرفع صوته بها بطريقة تشوِّش على إخوانه وتثير البلبلة في جماعة الصلاة.

المقصود بالنية 

وأكدت دار الإفتاء أن النية هي قصد الشيء مقترنًا بفعله، والقصدُ عمل قلبي، فلا يشترط لها النطق باللسان، فلو اكتفى الناوي بعَقْد قلبه على العبادة التي ينويها من صلاة وغيرها كفى، لكن يُسَنُّ التلفظ باللسان لمساعدة القلب على ذلك كما قال جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة؛ كأن يقول: نويت أن أصلي فرض الظهر، ولكن اللفظ يكون سابقًا على تكبيرة الإحرام، أما النية القلبية فتكون مقارنة لها؛ لأنها أول الصلاة، والأصل في النية مقارنتها للفعل كما سبق، وأول الصلاة تكبيرة الإحرام، وقد ورد الشرع باستحباب التلفظ بالنية في بعض المواطن كالحج وغيره.

تم نسخ الرابط