دراسة: النظر إلي الهاتف قبل النوم يعادل تأثير كوبين من القهوة

كشفت دراسة حديثة أن استخدام الهاتف قبل النوم قد يكون أسوا من شرب القهوة في الليل.
الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف يتداخل مع إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم، مما يجعل من الصعب على الجسم الاسترخاء.
هذا التداخل يمكن أن يؤدي إلى تدهور نوعية النوم وتعطيل دورته الطبيعية، مما يؤثر سلبا على الصحة العامة.

النوم الجيد ليلاً أمر بالغ الأهمية لصحة الإنسان فالمشاكل المزمنة في النوم قد تؤدي إلى ضعف الإدراك، وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
وتعد مشكلة الحصول على قسط كاف من النوم كبيرة بشكل خاص بالنسبة للمراهقين الذين يواجهون أزمة نوم بسبب عوامل متعددة تشمل استخدام التكنولوجيا ليلاً، والجداول الزمنية المزدحمة، وأعباء الواجبات المنزلية الثقيلة، كما يواجه البالغون الأمريكيون أيضًا صعوبة في الحصول على نوم كاف، حيث أفاد 70% من البالغين أنهم لا يحصلون على قسط كاف من النوم ليلاً على الأقل مرة واحدة في الشهر، وفقا للجمعية الأمريكية لتوقف التنفس أثناء النوم.
لذا، إذا كنت ترغب في تحسين جودة نومك، فقد حان الوقت الاستبدال هاتفك بكتاب أو اتباع روتين مريح قبل النوم.

وبحسب تحليل مجمع لعدد كبير من الدراسات 73) دراسة شملت أكثر من 113,000 مشارك وجد أن استخدام الهواتف الذكية أو الشاشات قبل النوم يُؤخر النوم.
وبحسب دراسة أجريت على طلاب الطب والصيدلة في الرباط المغرب وجدت أن %97.3% منهم يستخدمون أجهزة تصدر ضوءا أزرق قبل النوم وأن أولئك الذين يشعرون بأن هذا الاستخدام يضر بنومهم (حوالي %65.7 من المشاركين غالبا ما تكون لديهم جودة نوم أسوأ.
وهناك دراسة أخرى تربط استخدام الهاتف في السرير بزيادة زمن الاستيقاظ خلال الليل، ارتفاع معدل ضربات القلب، وتغيرات في التوازن الحيوي (HR Varia ، لكن لا يوجد ما يؤكد أن تأثيره يعادل شرب كوبين من القهوة من حيث التأثير الكيميائي على الجسم أو اليقظة.