أيمن عباس: مصر تملك ثروة سياحية فريدة وتحتاج إلى خطط إدارة لا مدن ترفيهية

أكد أيمن ممدوح عباس، رئيس مجلس إدارة شركة "إنتو هولدنج"، أن مصر تُعد من الدول القليلة على البحر المتوسط التي تتمتع بشواطئ رملية ناعمة، في حين أن معظم دول المتوسط الأخرى تعتمد على الشواطئ الزلطية، وهو ما يمثل ميزة تنافسية فريدة ينبغي استغلالها بالشكل الأمثل.
وأضاف عباس أن مصر تمتلك تنوّعًا ثقافيًا وحضاريًا وأثريًا نادرًا يمثل ثروة ضخمة يمكن أن تجعلها في مقدمة الدول الجاذبة للسياحة العالمية، موضحًا أن "ما نحتاجه ليس بناء مدن ترفيهية جديدة، بل وضع خطط فعالة لإدارة الثروة السياحية الموجودة بالفعل".
المطور العقاري في مصر
وأشار إلى أن المطور العقاري في مصر لم يعد مجرد منفذ لمشروعات عمرانية، بل أصبح شريكًا في المنظومة السياحية، لافتًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تسهيل تمويل المشروعات السياحية، من خلال تقليل أسعار الفائدة على القروض الخاصة بهذا النوع من المشروعات.
وضرب عباس مثالًا بما يحدث في المغرب، حيث تشارك الحكومة بنسبة 50% من تكلفة المشروع السياحي مع المطور حال إنجازه خلال أربع سنوات، كمكافأة تحفيزية، داعيًا الحكومة المصرية إلى تبنّي آليات دعم مشابهة لتشجيع الاستثمار السياحي الجاد.
وتطرق رئيس "إنتو هولدنج" إلى موسمية السياحة في الساحل الشمالي، مؤكدًا أن قصر النشاط على أشهر الصيف الثلاثة يمثل إهدارًا للإمكانات، مشددًا على ضرورة إنشاء مشروعات تدعم استمرارية الحياة في الساحل على مدار العام، من خلال خدمات متكاملة تشمل التعليم، والرعاية الصحية، والأنشطة الاقتصادية.
كما شدد عباس على أهمية إعادة النظر في فرص الاستثمار السياحي في محافظة الأقصر، مؤكدًا أن المحافظة تمتلك مقومات سياحية هائلة يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة الثقافية إذا تم جذب الاستثمارات إليها، خاصة في مجال أنشطة السياحة النيلية والسباحة، والتي لا تحظى بالاهتمام الكافي حتى الآن.
واختتم عباس بالتأكيد على أن دور الدولة حيوي في تحفيز الاستثمار السياحي، ليس فقط من خلال التسهيلات المالية، ولكن أيضًا عبر التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد وتقديم الدعم اللوجستي للمستثمرين.