حقيقة فيديو حرق البضائع في الفيوم.. مفاجأة في علاقة المتهم بالمجني عليها

رصدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية مقطعًا يظهر قيام أحد الأشخاص بإشعال النيران أمام محل تجاري، بزعم قيامه بحرق بضائع لسيدة كانت تبيع أمام المتجر بمحافظة الفيوم، وذلك في استجابة سريعة لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من مقطع فيديو أثار استياء الرأي العام.
تفاصيل الواقعة تثير غضب الأهالي في الفيوم
وحرصًا على الشفافية وسرعة التعامل مع الوقائع المثارة جماهيريًا، باشرت أجهزة الوزارة المعنية فحص الفيديو المتداول وتحري ملابساته، ومن خلال الفحص الدقيق تبيَّن عدم ورود بلاغات رسمية في هذا الشأن، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية مرتكب الواقعة وضبطه.
المتهم يكشف سبب إشعال النيران أمام المحل
وأضاف المتهم أنه في يوم الواقعة قام بسكب كمية من مادة معجلة للاشتعال "بنزين" على الأرض أمام المحل، ثم أشعل النيران بهدف منعها من الجلوس أو البيع مجددًا أمام المكتبة، نافيًا قيامه بحرق بضائع تخص السيدة أو التعدي عليها بدنيًا.
مفاجأة.. المتهم صاحب مكتبة والسيدة زوجة والده
وتبيَّن أن المتهم هو صاحب مكتبة، مقيم بدائرة مركز شرطة طامية بمحافظة الفيوم. وبمواجهته بما تم تداوله، أقر بارتكابه الواقعة، موضحًا أن السيدة التي ظهرت في الفيديو هي زوجة والده، وأنها دأبت على افتراش الرصيف وبيع بضائع أمام المكتبة المملوكة له، رغم محاولاته السابقة لمنعها.
الداخلية تضبط الجاني وتحيله للنيابة
وقد تحفظت الأجهزة الأمنية على المتهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة المختصة لمباشرة التحقيقات في الواقعة وما إذا كانت هناك شبهة جنائية أو تعريض حياة الآخرين للخطر.
بيان الداخلية: لا تنساقوا وراء الشائعات على السوشيال ميديا
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين عدم الانسياق وراء المنشورات المتداولة عبر مواقع التواصل دون التحقق منها، وتؤكد في الوقت ذاته أنها تتابع على مدار الساعة كل ما يتم تداوله من وقائع تثير الرأي العام، وتتعامل معها بجدية وسرعة.
الداخلية تؤكد استمرار فرض سيادة القانون
كما تؤكد الوزارة استمرارها في فرض سيادة القانون، والتعامل بحسم مع أي تصرفات من شأنها تعريض حياة المواطنين أو سلامتهم للخطر، أو الإضرار بالأمن والسلم المجتمعي.