محافظ دمياط يبحث ميدانيًا تطوير السوق الحضاري برأس البر

أجرى الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، صباح اليوم الأربعاء، زيارة ميدانية موسعة إلى السوق الحضاري بمدينة رأس البر، لبحث مقترحات تطويره التي أعدها فريق بحثي مشترك من جامعتي عين شمس وبرلين التقنية، في إطار مشروع “نحو مدن مصرية خضراء” الممول من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD، والذي يهدف إلى دعم جهود التنمية المستدامة وتطوير المدن المصرية وفق معايير بيئية وحضرية حديثة.
ورافق المحافظ خلال جولته اللواء وائل الشربيني رئيس الوحدة المحلية لمدينة رأس البر، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، حيث استمع المحافظ إلى شرح تفصيلي من الفريق البحثي حول التصورات المقترحة لإعادة إحياء السوق الحضاري وتطويره بما يتوافق مع هوية رأس البر السياحية والمجتمعية، وبما يسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمترددين وأصحاب المحال التجارية.
وتضمنت المقترحات المقدمة من الجامعتين تنفيذ توسعة للوحدات التجارية داخل السوق مع تحديد خطوط واضحة للواجهات المعمارية لتوحيد الشكل العام، وإضافة عناصر جمالية ومعمارية حديثة، فضلًا عن دراسة مسارات الحركة داخل السوق ومناطق التهوية والإضاءة الطبيعية، وذلك لتحقيق بيئة مريحة وصحية تراعي البعد الجمالي والوظيفي في آن واحد.
كما ناقش المحافظ آلية اختيار نموذج تطوير قابل للتطبيق الفوري على أرض الواقع، بعد استطلاع آراء المنتفعين ورواد السوق حول أفضل المقترحات التي تلبي احتياجاتهم وتساهم في جذب مزيد من الزوار وتفعيل الحركة التجارية داخل المنطقة.
وأكد “الشهابي” أن مشروع تطوير السوق الحضاري برأس البر يأتي في إطار خطة شاملة تنفذها محافظة دمياط لتطوير الأسواق والمناطق الخدمية ورفع كفاءتها بما يتماشى مع رؤية الدولة في بناء مدن عصرية ومستدامة، مشيدًا بجهود الفريق البحثي لجامعتي عين شمس وبرلين التقنية على ما قدموه من دراسات ومقترحات علمية تعكس رؤية متكاملة لتطبيق مفهوم “المدينة الخضراء” في دمياط.
كما وجّه المحافظ مسؤولي الوحدة المحلية بسرعة تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للسلالم والممرات بمداخل السوق، إلى جانب رفع الإشغالات وإزالة أي تعديات أو مخالفات على الممشى والمنطقة المحيطة، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي لمدينة رأس البر باعتبارها من أبرز المقاصد السياحية في محافظة دمياط. وشدد “الشهابي” على أهمية التعاون المستمر بين المحافظة والجامعات المصرية والأجنبية في تنفيذ مشروعات التطوير العمراني، لما تمثله هذه الشراكات من قيمة علمية وعملية تعزز جهود التنمية وتحقق التوازن بين متطلبات التطوير والحفاظ على الهوية البيئية والتراثية للمدينة الساحلية.










