مبعوثا ترامب يصلان مصر لاستكمال مباحثات صفقة التهدئة في غزة

وصل مبعوثا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، إلى مدينة شرم الشيخ، اليوم الأربعاء، وذلك من أجل المشاركة في جولة حاسمة من المفاوضات الجارية بشأن وقف الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، وفقًا لما أفاد به الصحفي الأمريكي باراك رافيد لموقع "أكسيوس".
اجتماع أمني في واشنطن قبل مغادرة المبعوثين إلى مصر
وتأتي هذه الزيارة عقب اجتماع أمني رفيع المستوى عقده ترامب في واشنطن، مساء الثلاثاء، مع فريقه للأمن القومي، حيث ناقش تطورات ملف غزة قبل مغادرة مبعوثيه إلى مصر.

مشاورات مكثفة بين وسطاء إقليميين للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
وطبقًا لـ تقرير "أكسيوس"، فإن اللقاءات التي ستعقد في شرم الشيخ ستشهد مشاورات مكثفة بين وسطاء إقليميين وممثلين عن الأطراف المعنية، وسط ضغوط أميركية متزايدة على كل من إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق شامل خلال الأيام المقبلة.
ويشمل المقترح الأمريكي وقفًا دائمًا لإطلاق النار وضمان الإفراج عن جميع الرهائن.
ويعد تحرك كوشنر وويتكوف جزءًا من جهد دبلوماسي أمريكي متسارع تقوده واشنطن عبر قنواتها في القاهرة والدوحة لتثبيت التهدئة ووضع حد للحرب المستمرة منذ عامين، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني.
مبعوثا ترامب لن يغادرا مصر من دون اتفاق بشأن غزة
ونقل "أكسيوس" عن مصادر أمريكية مطلعة أن المبعوثين لن يغادرا الأراضي المصرية قبل تحقيق اختراق ملموس في المفاوضات، مؤكدين التزام إدارة ترامب بدفع عملية سياسية شاملة تشمل وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وصفقة تبادل أسرى، وتمهيد الطريق نحو مفاوضات أوسع لإنهاء الصراع.
ويقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن المفاوضات خلال اليوم الأخير كانت ذات طبيعة فنية وركزت على تحديد الفجوات المتبقية، ولن تصل إلى وقت حاسم إلا عندما يصل ويتكوف وكوشنر.

وبحسب المصدر، أطلع ويتكوف وكوشنر المشاركين على وضع المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، التي بدأت الاثنين، وعلى الرسائل الأخيرة التي تلقوها من الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك.
من جانبه، صرح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن ويتكوف سيواصل مشاوراته في القاهرة خلال الساعات المقبلة، مشددًا على استمرار الدور المصري المحوري كوسيط رئيسي في جهود التهدئة ودفع العملية التفاوضية إلى الأمام.
وفي ظل هذا التحرك، تسود أجواء من "التفاؤل الحذر" بين الدبلوماسيين والمراقبين، مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى قطاع غزة.