نقطتان إلى الحلم.. مصر تقترب من كتابة فصل جديد في طريق المونديال

يترقب عشاق كرة القدم المصرية مواجهة حاسمة، مساء الأربعاء، عندما يلتقي منتخب مصر بنظيره جيبوتي في الجولة التاسعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
مواجهة تحمل طابعًا خاصًا، ليس لأنها أمام خصم متواضع فنيًا، بل لأنها قد تُقرّب الفراعنة أكثر من تحقيق حلم التأهل رسميًا إلى المونديال للمرة الرابعة في التاريخ.

ويتصدر منتخب مصر المجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق، بعدما جمع 20 نقطة من ثماني مباريات، حقق خلالها 6 انتصارات وتعادلين دون أي هزيمة، ليبتعد بفارق مريح عن أقرب منافسيه، منتخب بوركينا فاسو، الذي يحتل المركز الثاني.
هذا التفوق جعل الفراعنة يدخلون مباراة جيبوتي بأعصاب هادئة، إذ يكفيهم نقطتان فقط من آخر مواجهتين – أمام جيبوتي وغينيا بيساو – لضمان بطاقة التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026.

القوة الضاربة في اختبار جديد

المدير الفني حسام حسن أعلن عن استدعاء قائمته الكاملة بكامل عناصرها الأساسية، في محاولة لإنهاء التصفيات بأفضل صورة ممكنة، وسط رغبة قوية في تحقيق فوز جديد يضمن استمرارية الروح العالية التي تسود المعسكر.
ويُتوقع أن يعتمد حسام حسن على عناصر الخبرة في التشكيل الأساسي، بقيادة محمد صلاح الذي يُعد الورقة الرابحة الأهم في صفوف الفراعنة، إلى جانب تريزيجيه، زيزو، مصطفى محمد، وحمدي فتحي، مع ثقة متزايدة في قدرات حارس المرمى محمد الشناوي الذي يعيش فترة استقرار لافتة.

قائمة منتخب مصر التي ضمت أسماءً بارزة في كل الخطوط جاءت على النحو الآتي:
في حراسة المرمى: محمد الشناوي، مصطفى شوبير، محمد صبحي، وعبد العزيز البلعوطي.
أما خط الدفاع فيضم: محمد هاني، أحمد عيد، رامي ربيعة، خالد صبحي، ياسر إبراهيم، عمرو الجزار، حسام عبد المجيد، محمد حمدي، وأحمد نبيل "كوكا".
وفي خط الوسط: مروان عطية، حمدي فتحي، مهند لاشين، محمود صابر، أحمد سيد زيزو، محمود حسن تريزيجيه، إبراهيم عادل، مصطفى فتحي، ومحمد صلاح.
أما خط الهجوم فيتكون من: مصطفى محمد وأسامة فيصل.

عيون المصريين على الدار البيضاء

تقام المباراة في المغرب نظرًا للظروف الخاصة بدولة جيبوتي، وهو ما يمنح اللقاء طابعًا استثنائيًا في أجواء عربية خالصة، حيث ينتظر جمهور الجالية المصرية في المغرب مساندة الفراعنة من المدرجات.
ويرى محللون أن مواجهة جيبوتي تمثل فرصة مثالية لتجربة بعض الأسماء الجديدة، مع الحفاظ على التركيز الكامل حتى إعلان التأهل رسميًا.

الجماهير المصرية تنتظر ليلة مبهجة، تُعلن فيها نهاية مشوار التصفيات الطويل، وبداية حلم جديد نحو المونديال، حلمٌ يتجدد كل أربع سنوات، لكن هذه المرة يبدو أقرب من أي وقت مضى.