خالد أبو بكر: زيادة رواتب المعلمين ليست منحة وتحمل رسالة من الرئيس

أكد المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، على سعادته البالغة بقرار الدولة زيادة رواتب المعلمين بمقدار 1000 جنيه شهريًا، مشدداً على أن هذه الزيادة تأتي في توقيت حساس يعكس التقدير البالغ من القيادة السياسية للدور المحوري الذي يلعبه المعلمون في بناء المجتمع.
الزيادة دائمة ورسالتها معنوية قوية
أضاف خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، أن الزيادة المقررة "ليست منحة مؤقتة بل هي زيادة دائمة" ستنعكس إيجابياً على دخل الأسرة المصرية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
أوضح خالد أبو بكر أن القيمة المادية للزيادة على أهميتها، تتضاءل أمام الرسالة المعنوية القوية التي تحملها، معلقاً على هذا الجانب: "أنا بعتبرها رسالة أكثر منها مادية، رسالة معنوية، إن الرئيس السيسي يقول للمدرسين: أنا معاكم".
ربط الإصلاح بمتطلبات العصر الرقمي
وأشار الإعلامي خالد أبو بكر إلى أن هذه الخطوة تُعد بداية لسلسلة من الإصلاحات التي ستتبعها الدولة لتحسين منظومة التعليم بأكملها.
ونوه إلى أهمية تطوير قطاعي التعليم الفني والتكنولوجي، مستدلاً على ذلك بافتتاح مدارس ألمانية جديدة وبالتوجيهات الرئاسية الأخيرة التي تهدف إلى تعزيز التعليم المرتبط بمجالات الذكاء الاصطناعي، وأن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقاً في مجالي التعليم والتكنولوجيا.
وأكد أبو بكر أن مصر تزخر بالعديد من الكفاءات القادرة على تمثيلها دولياً بأعلى درجات الاحتراف، معرباً عن فخره الشديد بما حققه الدكتور خالد العناني، بعد فوز الأخير بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو.
دعوة للبحث عن "البضاعة الفاخرة"
أضاف خالد أبو بكر، أن تجربة الدكتور خالد العناني تمثل "درساً مهماً يجب أن نستوعبه جميعاً"، لافتاً إلى أن النجاح يثبت وجود كنوز بشرية لم يتم اكتشافها بعد.
قال أبو بكر متسائلاً: "يا ترى في مصر فيه كام خالد العناني إحنا لسه ما عرفناهوش؟ يا ترى في مصر فيه كام بضاعة فاخرة زي خالد العناني كده صناعة مصرية؟"، داعياً إلى البحث عن هذه الطاقات التي تملأ البلاد.
أهمية الفرصة ورفع سوء الفهم
وأوضح أبو بكر أن العناني لم يكن شخصية معروفة على نطاق واسع في عام 2014، مؤكداً أن فرص النجاح متاحة للكفاءات المتميزة متى أُتيحت لها الفرصة.
نوه إلى سوء الفهم الذي صاحب خروج العناني من منصبه الوزاري، حيث ظن البعض حينها أنه "مغضوب عليه"، مستدركاً بأن هذا الظن كان يعكس جهلاً بـ "ما كانت مصر تفعله" خلف الكواليس لإعداد كوادرها.
أشار خالد أبو بكر إلى أن الشخصية المصرية قادرة على إثبات ذاتها في كل الميادين، مشدداً على أن مصر تملك العديد من الطاقات البشرية المتميزة، داعياً إلى استخلاص "درس كبير جداً" من هذه التجربة لإتاحة الفرص أمام الكفاءات غير المكتشفة.