إيقاف الحكم الليبي معتز إبراهيم 90 يومًا بسبب واقعة تحرش في المونديال

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رسميًا عن إيقاف الحكم الدولي الليبي معتز إبراهيم لمدة 90 يومًا قابلة للتمديد، على خلفية اتهامات تتعلق بواقعة تحرش خلال مشاركته في إدارة مباريات كأس العالم للأندية 2025، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الفيفا في بيانه أن لجنة الانضباط التابعة له كانت قد فتحت تحقيقًا رسميًا في 21 يونيو 2025 ضد الحكم الليبي، بعد تلقيها تقارير تفيد بوقوع حادثة تحرش مزعومة أثناء تواجد معتز إبراهيم في جلسة تدليك بأحد الفنادق المخصصة للحكام خلال البطولة.
الفيفا يفتح تحقيقًا رسميًا ضد الحكم الليبي معتز إبراهيم على خلفية اتهامات بالتحرش خلال كأس العالم للأندية
وأوضح الاتحاد الدولي أن لجنة الانضباط فتحت إجراءات تأديبية رسمية بحق الحكم الليبي، بموجب المادة المتعلقة بـ"السلوك غير اللائق" في قانون الانضباط الخاص بالفيفا، وهو ما استدعى اتخاذ إجراء احترازي بإيقافه عن مزاولة أي نشاط كروي تحت مظلة الاتحاد الدولي لمدة تسعين يومًا، لحين الانتهاء من التحقيقات النهائية في القضية.
خلفية الواقعة وتفاصيل التحقيق
ووفقًا لما نشرته صحيفة "الصباح" التونسية، فإن لجنة الانضباط في الفيفا قررت إيقاف الحكم الليبي مؤقتًا بعد جمع شهادات من عدد من أفراد طاقم التحكيم الذين تواجدوا معه في البطولة، بالإضافة إلى مراجعة كاميرات المراقبة وتقارير اللجنة الطبية المعنية بالإشراف على الخدمات المرافقة للبطولة.
وأضاف التقرير أن الواقعة المزعومة حدثت في فترة استراحة الحكام بين المباريات، حيث تقدمت إحدى العاملات بشكوى رسمية ضد معتز إبراهيم تتهمه بسلوك غير لائق أثناء جلسة التدليك، وهو ما دفع اللجنة المنظمة لإحالة الأمر إلى لجنة الأخلاقيات والانضباط بالفيفا على الفور.
وأكد مصدر داخل الاتحاد الدولي أن إيقاف الحكم الليبي يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة لحماية نزاهة المنافسات الرياضية، مشددًا على أن القرار لا يعني إدانة نهائية، بل يهدف إلى تمكين الجهات المعنية من استكمال التحقيقات بشفافية تامة دون أي تأثيرات خارجية.
تأثير الإيقاف على مستقبل الحكم
ويُعد معتز إبراهيم من أبرز الحكام الليبيين الذين صعد نجمهم في السنوات الأخيرة، حيث أدار عدة مباريات هامة على مستوى البطولات الإفريقية والعربية، قبل أن يتم اختياره للمشاركة في إدارة مباريات كأس العالم للأندية 2025، في خطوة كانت تُعد تتويجًا لمسيرته الدولية.
لكن مع قرار الفيفا الأخير، بات مستقبل الحكم الليبي على المحك، إذ يُتوقع أن يؤثر هذا الإيقاف على تصنيفه الدولي وربما مشاركاته المستقبلية في بطولات الاتحادين الإفريقي والدولي، خاصة إذا ما تم تأكيد الادعاءات بعد انتهاء التحقيقات الجارية.
ويأتي هذا القرار في إطار سياسة الفيفا الصارمة لمكافحة التحرش والانتهاكات السلوكية داخل بيئة كرة القدم، والتي شددت عليها مؤخرًا ضمن لوائح الانضباط الجديدة التي تم اعتمادها مطلع عام 2025، حيث تتضمن إجراءات مشددة ضد أي مسؤول أو حكم أو لاعب يثبت تورطه في تجاوزات أخلاقية.
وأكد الفيفا في ختام بيانه أنه لن يصدر أي تعليق إضافي لحين انتهاء التحقيقات، حفاظًا على سرية الإجراءات وضمان العدالة لجميع الأطراف.