المرضى يصرخون: تأخير وصعوبات صرف الأدوية في مستشفى التأمين الصحي بالفيوم

يعاني العديد من المرضى المنتفعين بنظام التأمين الصحي في محافظة الفيوم من صعوبات كبيرة عند صرف أدوية روشتاتهم من صيدلية مستشفى التأمين الصحي بالحادقة.
فمعظم الأدوية، وخاصة الشهرية لمرضى القلب والسكري وبعض الأمراض المزمنة الأخرى، غير موجودة في الصيدلية لفترات طويلة، رغم أنها مدونة في الروشتات الطبية التي يكتبها الأطباء للمرضى.
مشكلات في صرف الأدوية
من أبرز المعوقات التي يواجهها المرضى، رفض مديرة الصيدلية وبعض الصيادلة صرف بعض الأدوية الخاصة بالقلب، مثل عقار "انترستو" (Entresto)، رغم أن هذه الأدوية مدرجة في قرارات طبية من لجنة القلب.
وقد تم إخبار المرضى بأن الروشتات، رغم أنها صادرة من استشاريي المستشفى، تكون غير صالحة للصرف بسبب اختلاف موعد إصدارها عن تاريخ الصرف المحدد. بالإضافة إلى ذلك، يُطلب من المرضى إحضار فوارغ علب الأدوية التي تم استهلاكها مسبقًا، وهو ما يثير الاستياء لدى العديد منهم.
طلبات معقدة وصعوبة في التعامل
يتم تعقيد عملية صرف الأدوية أكثر من خلال مطالبة المرضى بتقديم مجموعة من الأوراق، مثل صورة بطاقة التأمين الصحي (أربعة صفحات)، صورة بطاقة الرقم القومي، صورة الروشتة، صورة قرار اللجنة الطبية، وصورة قرار الحالة الصحية، فضلاً عن إيصال من خزينة المستشفى. هذا التعقيد يجعل العملية مرهقة للمرضى، خاصة كبار السن الذين لا يتمكنون دائمًا من تقديم كل هذه المستندات.
ازدحام وصعوبة في الوصول إلى الأدوية
من المشاكل الأخرى التي يعاني منها المرضى، هو الازدحام الشديد في الصيدلية بسبب عدم التزام الأطباء الصيادلة بالدور المتخصص للمراجعين، حيث لا يُراعى تخصيص شباك خاص للرجال وآخر للسيدات. كما أن غياب المسؤولين عن حفظ النظام، وعدم وجود مسئول أمن في الصيدلية، يؤدي إلى فوضى عارمة وتسبب مرضى كبار السن في حالات إغماء نتيجة الزحام.
إغلاق الصيدلية في الفترة المسائية
رغم وجود فترة مسائية للصيدلية، إلا أن صيدلية الدواء المدعم تغلق أبوابها في وجه المرضى من الساعة 1 ظهرًا، ما يُضطر المرضى الذين لا يستطيعون الحضور في الصباح إلى مواجهة صعوبة كبيرة في الحصول على أدويتهم.
الاستغاثة للمسؤولين
وإزاء هذه المعاناة اليومية، ناشد المرضى الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي بالتدخل شخصيًا لحل هذه المشكلات، التي تتسبب في معاناة كبيرة للمواطنين، خاصة مرضى القلب والأمراض المزمنة وكبار السن.
مماطلة وتأخير في صرف الأدوية المدعمة
كما يشتكي المرضى من التأخير الطويل عند فصل الأدوية المدعمة من الروشتة، حيث قد يستغرق الأمر أكثر من ساعة، وأحيانًا لا يتمكن المرضى من الحصول على أي رد من الأطباء الصيادلة، بسبب جلوسهم وراء حواجز خشبية. هذه المعاملة تزيد من معاناة المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية متدهورة.