دماء على القضبان.. مصرع شاب تحت عجلات القطار بمحطة الشعراوي بالمحلة

شهدت مدينة المحلة الكبرى ، صباح اليوم حادثًا مأساويًا راح ضحيته شاب في مقتبل العمر بعد أن صدمه قطار أثناء محاولته عبور شريط السكة الحديد بالقرب من محطة الشعراوي في مشهد مؤلم هز قلوب الأهالي وأثار حالة من الحزن العميق بين سكان المنطقة
البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة أول المحلة الكبرى إخطارًا من الأهالي يفيد بوقوع حادث دهس لشاب أسفل القطار بالقرب من مزلقان العلو ومحطة الشعراوي التابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية ، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من القسم إلى موقع الحادث ، وتبين أن الشاب يُدعى إبراهيم السعيد إبراهيم مصطفى رخا يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا ويقيم بقرية منية شنتنا عياش التابعة لمدينة المحلة الكبرى.
وبحسب روايات شهود العيان فإن الشاب كان يحاول عبور شريط القطار مسرعًا قبل وصول القطار القادم من الاتجاه المقابل إلا أنه لم يتمكن من تجاوز السكة في الوقت المناسب ليلقى مصرعه في الحال متأثرًا بإصابات بالغة في أنحاء متفرقة من جسده وأكد الأهالي أن الحادث وقع في لحظات سريعة وسط صدمة جميع المتواجدين الذين لم يتمكنوا من إنقاذه.
تم إخطار النيابة العامة التي أمرت بسرعة التحريات حول الواقعة كما جرى نقل الجثمان إلى مستشفى المحلة العام تحت تصرف النيابة تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتسليمه لذويه عقب الانتهاء من الفحص الطبي.
الحادث أعاد إلى الأذهان سلسلة الحوادث المتكررة على خطوط السكك الحديدية خصوصًا في المناطق غير المجهزة بمعابر آمنة للمشاة ما يثير مطالبات الأهالي المستمرة بضرورة توفير مزلقانات آمنة وحواجز حماية لمنع عبور المواطنين بطرق عشوائية تؤدي إلى وقوع كوارث إنسانية متكررة.
وشهدت قرية منية شنتنا عياش حالة من الحزن الكبير فور علمهم بالحادث حيث خيم السكون على منازل القرية وخرج الجيران والأقارب لتقديم العزاء في وفاة الشاب الذي عُرف بين أصدقائه بحسن الخلق والابتسامة الدائمة وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المنشورات التي تنعى الفقيد بكلمات مؤثرة داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يمنح أسرته الصبر والسلوان على هذا الفقد الأليم.
ويؤكد الأهالي أن الحوادث المماثلة تستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لإعادة النظر في تأمين خطوط القطارات وتوفير حلول واقعية تضمن سلامة الأرواح وتمنع تكرار مثل هذه المآسي التي تفطر القلوب وتؤلم الوطن بأكمله.