ليلة تحت القصف.. اتفاق لوقف النار بين الجيش السوري وقسد

ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم الثلاثاء ، أن الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيين بمدينة حلب، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الجانبين.

اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وقسد

ورغم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، نشبت مواجهات عنيفة خلال الساعات الماضية بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، رغم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأكد مراسلون ميدانيون ورغم الاتفاق، استمرار سماع أصوات الاشتباكات في محيط الحيين، وسط حالة من التوتر الأمني وتدفق العائلات الفارة بحثًا عن الأمان.

وشهدت المنطقة استهدافًا متبادلاً، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والقوات الأمنية.

محافظ حلب يعلن تأجيل الامتحانات في المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء

وأعلن محافظ حلب، عزام الغريب، تعطيل الدوام الرسمي وتأجيل الامتحانات في المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء، باستثناء المؤسسات الطبية والخدمية الطارئة، في إجراء احترازي نتيجة التصعيد الميداني.

في سياق متصل، أوضح قائد قوى الأمن الداخلي بحلب، اللواء محمد عبد الغني، أن وحدات الجيش قامت بتطويق مداخل الحيين بعد رصد عمليات تهريب أسلحة ومواد محظورة لصالح قسد.

وأضاف أنها تواصل حفر الأنفاق وتحويل المنطقة إلى نقاط عسكرية، مشيرًا إلى استمرار الخروقات من جانبها في الأحياء الشرقية لحلب.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش أعاد انتشاره في عدة جبهات شمال وشمال شرق البلاد، في خطوة اعتبرتها "احترازية" للحد من تحركات قسد ومحاولاتها السيطرة على أراضٍ جديدة.

قسد تسعى لتحويل الأحياء السكنية في حلب

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، إن قسد تسعى لتحويل الأحياء السكنية في حلب إلى "ثكنات عسكرية" تستخدم كنقاط انطلاق لاستهداف المدنيين.

وأفادت سانا بمقتل عنصر أمن داخلي وإصابة 4 آخرين جراء هجمات نفذتها قسد على الحواجز الأمنية قرب الشيخ مقصود، إلى جانب إصابة مدنيين في أحياء متفرقة من المدينة بقذائف هاون وصواريخ ورصاص القناصة، وسط أنباء عن استخدام عناصر قسد للمدنيين كغطاء في الاشتباكات.

كما أعلن مصدر عسكري أن الجيش دمر نفقًا تابعًا لقسد كان يربط بين مواقعها ونقاط خلف خطوط الجيش في حي الأشرفية، ويعتقد أنه كان مخصصًا لعمليات تسلل وتفجيرات ضد القوات الأمنية.

و شدد الجيش إجراءاته، حيث أغلق الطرق المؤدية إلى الحيين وأعاد انتشاره الكامل حولهما، تحسبًا لأي تصعيد إضافي، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا وتبادلًا للاتهامات بشأن المسؤولية عن تفجير الوضع ميدانيًا.