محلل إسرائيلي: حماس لن تختفي من غزة ولن تسلم سلاحها

أكد محلل إسرائيلي، اليوم الاثنين، أن حركة حماس لن تختفي من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وتطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لصحيفة معاريف العبرية.
اعتبر الخبير في شؤون حركة حماس، إيال عوفر أنه "على المدى البعيد فإن حماس لن تذهب إلى أي مكان آخر"، مضيفًا: "حتى في ردها على خطة الرئيس ترامب التي أعلنها في 29 سبتمبر ترسي حماس أسس استمرار صراعها ضد إسرائيل".
حماس ترسي وجودها في غزة على 3 مستويات
وأكد عوفر أن حركة المقاومة الفلسطينية ترسي استمرارها على ثلاثة مستويات، أولهما "على الصعيد السياسي، إذ تسعى حماس إلى إنشاء إطار وطني فلسطيني يكون الوحيد المخول باتخاذ قرارات وطنية بشأن مستقبل قطاع غزة"، مضيفًا: "في الواقع، تهدف حماس إلى السيطرة، من الداخل عبر الانتخابات، على السلطة الفلسطينية".
وتابع: "بينما نتولى زمام المبادرة في غزة، تخطط حماس للسيطرة على الضفة الغربية كمنصة لضرب الخاصرة الرخوة لإسرائيل"، وفي إشارة إلى إمكانية أن تخوض حماس الانتخابات تحت مسمى آخر، قال عوفر: "من وجهة نظرهم، لا ينبغي تسمية هذا الإطار بحماس، ليس لديهم أي مانع في تغيير الاسم".
أما المستوى الثاني "على الصعيد العسكري، تقبل حماس وصف ترامب للقطاع بأنه سيُخلّص من الإرهاب، فقد قال القيادي البارز بالحركة موسى أبو مرزوق إن حماس حركة مقاومة للاحتلال"، مضيفًا: "حسب قوله (أبو مرزوق)، فهذا كفاح مشروع، وليس إرهابا كما تُصوّره إسرائيل".
وأردف: "عندما تندمج قوات حماس في قوات الكيان الوطني الفلسطيني الذي سيُقام غدا (في غزة)، لن يكون سلاح حماس، بل سلاح الجيش والشرطة"، متابعًا: "عمليا، هذه هي حماس نفسها ولكن بزيّ مختلف: حماس باقية وعناصرها بأكملهم تقريبا".
حماس لن تختفي من غزة ولن تسلم سلاحها
وزاد عوفر: "قد يُجبر البعض (من عناصر حماس) على مغادرة القطاع، لكن كثيرين سيبقون، ولن تُدمّر الأسلحة أو تُسلّم لإسرائيل، بل ستُخزّن في مخازن حتى يتمّ تأسيس الكيان السياسي الجديد في غزة، حماس لن تختفي".
والمستوى الثالث: "في نظر العالم، تقع مسؤولية الوضع المزري في غزة على عاتق إسرائيل"، مشيرًا إلى تضرر الصورة الإسرائيلية دوليًا.
واعتبر أن "الصفقة المقترحة (خطة ترامب) تعد إنجازا لإسرائيل، لأنها في المرحلة الأولى تُجبر حماس على التخلي عن أهم أصولها: الرهائن، وجميعهم"، مشيرًا إلى استحالة نزع سلاح حركة حماس، قائلًا: "بدون سيطرة (سلطة) مدنية على سكان غزة، لن تكون هناك هزيمة لحماس".