مصر وسنغافورة تعززان التعاون في تطوير التعليم الفني وتدريب المعلمين

استقبل الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، السيد دومينيك جوه، سفير جمهورية سنغافورة بالقاهرة، وذلك لمتابعة نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس جمهورية سنغافورة، ثارمان شانموجاراتنام، إلى مصر مؤخرًا.
الزيارة شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين بهدف تعزيز التعاون في مجالات تطوير التعليم الفني والتقني، وتدريب المعلمين.
عمق العلاقات التاريخية
وخلال اللقاء، رحب وزير التربية والتعليم بالسفير السنغافوري، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين مصر وسنغافورة.
وأوضح الوزير حرص الوزارة على تنفيذ بنود مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها، بهدف الاستفادة من الخبرات السنغافورية في مجال تطوير التعليم الفني، بما يساهم في تحسين جودة التعليم الفني والتقني في مصر.
تحديث المناهج الدراسية
من جانبه، أعرب السفير دومينيك جوه عن تقديره لما تشهده مصر من تقدم ملحوظ في قطاع التعليم، مؤكدًا رغبة بلاده في تعميق العلاقات مع مصر في جميع المجالات التعليمية، مع التركيز على تطوير التعليم الفني، وتدريب المعلمين، وتحديث المناهج الدراسية لتتماشى مع المعايير الدولية ومتطلبات سوق العمل.
واتفق الجانبان خلال الاجتماع على تعزيز آليات التعاون المستقبلي لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم بين البلدين، كما تم التأكيد على أهمية التوسع في مجالات التعاون المتعلقة بتطوير المناهج التعليمية، وبرامج تدريب وتأهيل المعلمين، وكذلك تعزيز نظم الجودة في التعليم الفني، بما يتماشى مع احتياجات السوق العالمي.
رفع كفاءة العمالة المصرية
يذكر أن مذكرة التفاهم بين مصر وسنغافورة تأتي في إطار سعي الدولة المصرية لتحسين جودة التعليم الفني، بما يسهم في رفع كفاءة العمالة المصرية وزيادة قدرتها التنافسية في السوق العالمية.
وفي ختام اللقاء، أعرب وزير التربية والتعليم عن شكره وتقديره لسفير سنغافورة على دعمه المستمر لتطوير التعاون التعليمي بين البلدين، مؤكدًا على ضرورة العمل المشترك لتحقيق رؤية مصر 2030 في مجال التعليم، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تلبي احتياجات سوق العمل وتواكب التطورات العالمية.
وزارة التعليم تتابع تسجيل طلاب ثانوي
من جهة آخرى، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع الجانب الياباني، بهدف تطوير المناهج التعليمية وإدراج مهارات العصر الحديث، حيث تم إدراج تلك المادة الدراسية حديثًا، ضمن المناهج الدراسية للصف الأول الثانوي؛ لتعزيز قدرات الطلاب الرقمية والتكنولوجية، وإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وبناءً عليه وجهت المديريات التعليمية، والإدارات في المدارس الثانوية، بمتابعة تسجيل طلاب الصف الأول الثانوي العام على منصة «كيريو» اليابانية؛ إذ يوفر هذا التطبيق بيئة تعليمية تفاعلية ومتطورة، تتيح للطلاب تعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي، من خلال محتوى رقمي حديث ومتجدد، مما يسهل استيعاب المفاهيم التقنية المعقدة بأسلوب مبسط.