عاجل

النائب أيهاب زكريا يناقش رؤية مبتكرة لتحويل المدن التراثية إلى مدن إبداعية

ايهاب زكريا
ايهاب زكريا

شهدت كلية التخطيط الإقليمي بجامعة القاهرة مناقشة أطروحة الدكتوراة المقدمة من النائب أيهاب زكريا عضو مجلس الشيوخ، بعنوان "آليات الارتقاء المستدام بالمدن التراثية المصرية وتحويلها إلى مدن إبداعية". وذلك بحضور عدد من الشخصيات العامة وكبار المسؤولين، حيث شارك في البحث وزارات التنمية المحلية، الثقافة، الصناعة، الإسكان، السياحة والآثار، والتعليم العالي.

حضور متميز ودعم حكومي

وتعد هذه الأطروحة ثمرة تعاون مع وزارة الأوقاف والعديد من الوزارات المعنية، في إطار سعي الحكومة المصرية لتطوير المدن التراثية وتعزيز مكانتها في الاقتصاد الثقافي والإبداعي. وقد حضر المناقشة اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية السابق، والوزير محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية والدقهلية السابق، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمختصين في مجالات التنمية المستدامة.

نتائج وتوصيات البحث

تناولت الدراسة حالة مدينة أسوان كنموذج للمدن الإبداعية، حيث كانت قد أدرجت ضمن قائمة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة اليونسكو عام 2005. كما تم اقتراح استحداث "مؤشر مصري" لقياس أداء المدن التراثية على المستوى العالمي، ليُسهم في تحديد مدى نجاح تلك المدن في التحول إلى مراكز إبداعية. وأكد زكريا على أهمية تعزيز مكانة التراث الثقافي المصري، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.

تضمنت أهم توصيات البحث تطوير النموذج الحالي للمدينة الإبداعية بناءً على تجارب دولية ناجحة، مع التركيز على تطبيق هذا النموذج في مدن أخرى في مصر ذات تاريخ ثقافي غني، مثل الأقصر ومدينة القاهرة الفاطمية، حيث تُعتبر هذه المدن محاور رئيسية للحفاظ على الهوية الوطنية في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

تحقيق التنمية المستدامة عبر الإبداع

وفي تصريح خاص عقب المناقشة، أكد النائب أيهاب زكريا أن هذه الأطروحة تمثل بداية لتطبيق نموذج "المدن الإبداعية" في مصر، وهو ما يفتح أفقًا واسعًا لتحقيق التنمية المستدامة في المدن التراثية عبر دمج الإبداع الفني والثقافي في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف زكريا أن المجتمع المصري يمتلك مقومات فطرية مثل الثقافة والتراث، التي يمكن أن تسهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام قائم على الإبداع.

وشدد زكريا على أهمية التنسيق بين الحكومة المصرية ومنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى القطاع الخاص، لتنفيذ مشروعات مبتكرة تسهم في تنمية هذه المدن بطريقة مستدامة وتحويلها إلى وجهات سياحية وثقافية رائدة عالميًا.

تم نسخ الرابط