مأساة مريم: معلمة تفقد حياتها بسبب تهور سائق هارب.. نداء عاجل لـ الداخلية

في حادث مأساوي أليم، فقدت مريم، المعلمة الشابة والأم الحنونة لطفلة لا يتجاوز عمرها عامين، حياتها صباح أمس على يد سائق متهور كسر إشارة المرور أثناء عبورها الشارع، ما أدى إلى دهسها وفراره من مكان الحادث، تاركًا خلفه دماءً بريئة وأسرًا منكوبة.
مأساة مريم: معلمة تفقد حياتها بسبب تهور سائق هارب
مريم كانت مثالاً للمسؤولية والالتزام، حيث كانت تستيقظ صباح كل يوم لتتوجه إلى عملها كمعلمة في احدى مدارس الراهبات حاملة في قلبها أملًا في مستقبل أفضل لطفلتها الصغيرة، التي فقدت والدها وتعيش برعاية أمها التي كانت تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتوفير حياة مستقرة لها.
المأساة التي ألمّت بمريم أثارت صدمة كبيرة في الأوساط التعليمية والاجتماعية، حيث لم تكن تخالف أي قوانين مرورية وقت الحادث، إذ كانت تعبر عند إشارة مرور مغلقة للعربيات، ما يعني أنها كانت في أمان قانوني، لكن الرعونة والتسرع من قبل السائق أدت إلى هذه النتيجة الفاجعة.
الكاميرات الأمنية في مكان الحادث سجلت الواقعة بالكامل، والنيابة العامة تمكنت من القبض على السيارة المتسببة في الحادث، إلا أن السائق لا يزال فارًا
أسر مريم وأصدقاؤها وتلاميذها يعيشون حالة من الحزن والصدمة، فقد فقدوا شخصية محبوبة، كانت حريصة على تقديم أفضل ما لديها في عملها وفي حياتها الأسرية، وأصبحوا الآن يطالبون الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتحقيق العدالة وحماية أرواح الأبرياء.
في هذا السياق، توجه أولياء الامور والطلاب بنداء إلى وزارة الداخلية، النائب العام، ورئاسة مجلس الوزراء، لمطالبتهم بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للقبض على السائق الهارب، وتشديد الرقابة المرورية على الطرق، بالإضافة إلى تعزيز الحملات التوعوية للقضاء على ظاهرة التهور والسرعة الزائدة التي تودي بحياة الكثيرين.
الحادثة لا يجب أن تمر كواحدة من حوادث الطرق العادية، بل يجب أن تكون نقطة تحوّل في سياسة الأمن والسلامة المرورية، حماية للمدرسين، والطلاب، وجميع المواطنين.
كما يناشد ذوو مريم والمجتمع المصري بأسره نشر هذا النداء لضمان وصوله إلى الجهات المختصة، وتحقيق العدالة التي تستحقها مريم وطفلتها الصغيرة.