عاجل

تريند «الرجالة أندال».. أمين الفتوى ينتقد ظاهرة معلمي السوشيال

هشام ربيع
هشام ربيع

قال الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء تحت عنوان:  «عندما يموت الوَقَار... ليحيا "المحتوى"!!!»، إن تبليغُ العلم أمانةٌ ثقيلةٌ، ووراثةٌ نبويةٌ، والقائمُ بتعليم العلم حارسٌ في محرابٍ مِن القداسة، مؤتمنٌ على عقولٍ وقلوبٍ بيضاء يغرس فيها بذور الحكمة.

تريند الرجالة أندال

وتابع أمين الفتوى من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي: لذا حَذَّر الشرع الحنيف مِن أن يُتَّخذ هذا المقام الرفيع سُلَّمًا لأهواء النَّفْس وحُبِّ الظهور، جاء في الحديث: «مَن تعلَّم علمًا مما يبتغى به وجهَ اللهِ تعالى لا يتعلَّمُه إلا ليُصيبَ به عرضًا من الدنيا لم يجِدْ عَرْفَ الجنةِ يومَ القيامةِ»، "عَرْف الجنة"، أي: رِيحُها.

وأضاف أمين الفتوى: لذا؛ فتَسابُق بعض حملة هذه الرسالة إلى "حَلَبات التريند" و"مسارح الشهرة" لهو انحرافٌ خطير عن جادَّة الصواب؛ إذ يتحول فيها قاعات الدَّرس مِن ساحات للتربية والتوقير، إلى منصات للاستعراض والتهريج ولفت الأنظار، والقائم بالتعليم الذي يطلب بعلمه وجه الناس يفقد توقير المتعلمين واحترامهم، حتى وإن نال ضحكاتهم اللحظية، فالهيبة لا تُكتسب بالحركات الصاخبة، بل بالسكينة والوقار وعُمْق التأثير. 

يأتي السؤال: أليس الهدف توصيل المعلومة... فكيفما تصل لا يهم السبيل؟!! ليأتي الجواب: أنَّ القائمَ بالتعليم قيمتُه لا تُبنى على صَخَب الأداء والبهلوانية، بل على هدوء الأَثَر، فالشجرة المثمرة لا تحتاج إلى ضجيج لتُثبت وجودها، بل يَدُلُّ عليها طيبُ ثَمَرِها وعُمْقُ ظلها. 

تريند «الرجالة أندال»

كانت إحدى المعلمات قد أثارت الجدل بحديثها عن الرجال، حيث جعلت طلابها يرددون أن «الرجالة أندال» معددة بعض الأسماء ليكون الرد عليها بما وضعته كقاعدة في إطار شرح درس فلسفة، ما أثار حالة من الغضب خاصة لاختيار بعض الأسماء المتعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم. 

لماذا الـ 5 من أكتوبر هو اليوم العالمي للمعلمين؟ 

ينظم اليوم العالمي للمعلمين سنوياً بتاريخ 5 أكتوبر منذ عام 1994، لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق، وحشدهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم. أما توصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي فقد اُعتمدت في عام 1997 لتكمِّل توصية عام 1966 فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالي.

كما أن اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.

وجدير بالذكر أنه يجري تنظيم اليوم العالمي للمعلمين بالشراكة مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.

 "تدعو اليونسكو ومنظمة العمل الدولية واليونيسف والاتحاد الدولي للمعلمين، في اليوم العالمي للمعلمين لهذا العام، الحكومات والشركاء والمجتمع الدولي إلى الالتزام جماعياً بضمان الاعتراف بالتعاون كقاعدة أساسية في مهنة التدريس، لأن التعاون الفعال على جميع المستويات هو السبيل والوحيد لإقامة أنظمة تعليمية شاملة للجميع ومنصفة وقادرة على الصمود في جميع أرجاء العالم."

تم نسخ الرابط