كيف ينعكس خفض أسعار الفائدة على المواطن؟.. خبير مصرفي يُجيب

قال الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي، إن قرار خفض أسعار الفائدة الأخير يحمل آثاراً إيجابية متعددة، خاصة فيما يتعلق بدعم نمو الشركات وخفض تكلفة الدين المحلي على الموازنة العامة للدولة.
مزايا الخفض: دعم النمو وتقليل الأعباء
وأوضح شوقي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن خفض أسعار الفائدة في التوقيت الحالي يساعد في خفض "تكلفة التمويل" على الشركات، سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة، مما يدفعها إلى التوسع وتحقيق ربحية أعلى، وهو ما "ينعكس مع الوقت على أسعار المنتجات".
وأضاف شوقي أن للقرار دوراً كبيراً في تخفيض "أعباء تكلفة الدين المحلي" على الموازنة العامة، حيث تُقدر هذه الأعباء بحوالي 50% من إجمالي مصروفات الموازنة، مؤكداً أن الخطوة ستعمل على تحفيز زيادة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، متوقعاً أن ترتفع في المتوسط إلى حوالي 4.4%.
وأشار إلى أن أحد المبررات القوية للخفض هو وجود "فجوة موجبة" بين أسعار العائد ومعدلات التضخم كانت تبلغ 10%، وقد تقلصت الآن إلى 9%، وهو ما يضمن استمرار تحقيق المودعين "عوائد إيجابية" حتى بعد الخفض.
التوقيت والمخاطر المحتملة
وعلى الرغم من المزايا، نوه الخبير المصرفي إلى أن التوقيت كان محل نظر، مشيراً إلى بيان لجنة السياسات النقدية الذي أكد أن "النمو والتضخم لا يزالان عرضة للمخاطر".
وأكد أن توقعات التضخم لا تزال عرضة لمخاطر الصعود بسبب عوامل داخلية وخارجية، مثل "تحريك أسعار محددة إدارية كالمحروقات" و"تصاعد التوترات الجيوسياسية".
وقال إنه كان يفضل الانتظار لرؤية الأثر الواضح لهذه المتغيرات على الاقتصاد، متوقعاً أن تتوجه اللجنة بعد ذلك إلى "عملية التثبيت" في الاجتماعات القادمة لإحداث توازن بين التضخم وأسعار الفائدة.
أدوات استثمارية جديدة
وبشأن الأدوات الاستثمارية، أوضح شوقي أن المدخرين في الجهاز المصرفي بطبعتهم يميلون إلى "زيرو ريسك"، ولكن البنك المركزي لا يزال يمتلك مساحة للمناورة.
وأشار إلى أمرين سيراقبهما المركزي قبل أي خطوة جديدة هما: معدل التضخم في شهر أكتوبر القادم، خاصة مع التوجه نحو خفض الدعم عن المحروقات، بالإضافة إلى معدلات النمو والتوترات في المنطقة.
وأضاف أن من الأدوات التي يمكن أن يتوجه إليها المدخرون هي صناديق الاستثمار، التي تقدم عوائد جيدة وترتبط بالبورصة، مؤكداً أن هذه الصناديق تدار بمديري استثمار يعملون على تحقيق "أعلى عوائد" للمودعين.