قيمة العقارات تتجاوز 393 تريليون دولار.. أكبر مخزن للثروة عالميا

كشف تقرير حديث نشرته شبكة CNN نقلًا عن شركة "سافيلز" البريطانية للاستشارات العقارية، أن القيمة الإجمالية لسوق العقارات العالمي وصلت إلى 393.3 تريليون دولار في عام 2025، لتتفوق بذلك على جميع فئات الأصول الأخرى مثل الذهب والأسهم والأوراق المالية، وتُصبح بذلك أكبر مخزن للثروة في العالم.

4 أضعاف الناتج المحلي العالمي

وبحسب التقرير، فإن قيمة العقارات عالميًا تُعادل نحو أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي العالمي الذي يُقدَّر بـ110.5 تريليون دولار، كما تتفوق بفارق كبير على:

• الأسهم العالمية: 126 تريليون دولار
• الأوراق المالية الدائنة: 144 تريليون دولار
• قيمة الذهب المستخرج في التاريخ: 20.2 تريليون دولار

الصين تتصدر وأمريكا تقود سوق العقارات التجارية

رغم تصدّر الصين من حيث إجمالي قيمة العقارات عالميًا بحصة تبلغ 23.5%، إلا أن الولايات المتحدة جاءت في المرتبة الأولى في قيمة العقارات التجارية بـ19.4 تريليون دولار، أي ما يعادل ثلث السوق العالمي للعقارات التجارية المقدّرة بـ58.5 تريليون دولار.

ويرجع النمو الكبير في السوق الأمريكي إلى الاستثمارات الصناعية المتزايدة وعودة عمليات التصنيع المحلي، مما زاد الطلب على المساحات التجارية.

العقارات السكنية تهيمن رغم التراجع

ما زالت العقارات السكنية تمثل الجزء الأكبر من القيمة العقارية العالمية، بنحو 287 تريليون دولار، تليها الأراضي الزراعية بقيمة 48 تريليون دولار.
لكن التقرير أشار إلى تراجع بنسبة 2.7% في قيمة العقارات السكنية عالميًا خلال العام الماضي، مما أدى إلى انخفاض طفيف بنسبة 0.5% في إجمالي قيمة العقارات، ويُعزى ذلك أساسًا إلى هبوط الأسعار في الصين التي تستحوذ على نحو ربع قيمة المخزون السكني العالمي.

أكبر 10 أسواق عقارية في العالم

إلى جانب الولايات المتحدة والصين، شملت قائمة أكبر عشرة أسواق عقارية عالميًا:

• اليابان
• ألمانيا
• المملكة المتحدة
• فرنسا
• كندا
• أستراليا
• كوريا الجنوبية
• إيطاليا

ويُبرز هذا التركّز هيمنة الاقتصادات الكبرى والمتقدمة على الثروة العقارية العالمية.

العقارات حجر الأساس للاقتصاد العالمي

أكد تقرير CNN أن العقارات تظل الركيزة الأساسية للثروة والاستقرار الاقتصادي، إذ توفر مخزنًا طويل الأجل للقيمة ومحركًا رئيسيًا للنشاط الاقتصادي. ورغم التحديات الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة في بعض الأسواق، تبقى العقارات خيارًا استثماريًا مفضلًا على المدى الطويل.

مستقبل واعد رغم التحديات

قال بول توستيفين، رئيس قسم البحوث العالمية في "سافيلز"، إن العوامل قصيرة الأجل قد تؤثر على بعض فئات العقارات، لكن "مكانة العقارات كأكثر فئات الأصول قيمة في العالم ستظل قائمة".

وأشار إلى أن اتجاهات التمدن، والنمو السكاني، والاستثمار في البنية التحتية، ستواصل دعم الطلب المستقبلي على العقارات، مما يُبقيها في صدارة المشهد الاقتصادي العالمي لسنوات قادمة.