خبير يكشف استراتيجية الإخوان الحديثة في استهداف الدولة الوطنية بتزييف الحقائق

في تحليل لاستراتيجيات التنظيمات الإرهابية، قال أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، إن الهدف الأساسي لتنظيم "الإخوان" يظل ثابتاً وهو "استهداف الدولة الوطنية بكل مؤسساتها".
الأدوات والأساليب التي يستخدمها التنظيم
وأكد إمبابي، خلال لقائه على برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر قناة الحياة أن ما تغير هو الأدوات والأساليب التي يستخدمها التنظيم، والتي أصبحت أكثر حداثة وتطوراً.
وأشار إمبابي إلى أن الدولة قطعت "شوطاً كبيراً في مواجهة الإرهاب" والتوعية الشاملة بكل أساليب هذا التنظيم، خاصة على مدار السنوات العشر الماضية، موضحا أن الدولة تواجه جميع الطرق التي يستخدمها التنظيم "بحسم"، لافتاً إلى أن تلك الأساليب تشمل "ترديد الأكاذيب ونشر الشائعات".
آلية عمل التنظيم عبر الفضاء الرقمي
وتابع إمبابي كاشفاً عن آلية عمل التنظيم عبر الفضاء الرقمي، حيث أضاف أن التنظيم يستخدم "أشخاصاً غير مستهدفين أمنياً" للظهور في فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، منوها إلى أن الهدف من هذه الفيديوهات هو "تزييف الحقائق" من خلال "نشر تصريحات مجزأة" تُخرج الأمور عن سياقها الصحيح.
واختتم إمبابي تصريحاته بالتأكيد على أن التنظيم يستغل "الأزمات الدولية لتنفيذ سياسته تجاه الدولة الوطنية" ومحاولة زعزعة استقرارها.
من جانبه، كشف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، طارق البشبيشي، عن ممارسات قديمة جديدة لجماعة الإخوان المسلمين تتعلق بطرق إدارة الأموال واستخدام التبرعات.
الجماعة دأبت على توجيه التبرعات الشعبية المخصصة لقضايا قومية
وأوضح في حديثه عبر برنامج «نظرة» على قناة «صدى البلد»، أن الجماعة دأبت منذ تأسيسها على يد حسن البنا على توجيه التبرعات الشعبية المخصصة لقضايا قومية، كالقضية الفلسطينية، نحو أهداف تنظيمية داخلية، أبرزها شراء السلاح لتدعيم نشاط الجماعة العسكري والتنظيمي، وليس لدعم القضية كما كان يُروج له في الخطاب العلني.
وأشار البشبيشي إلى أن هذا النهج في تحويل التبرعات لم يكن عارضاً أو استثناءً، بل يُعد جزءاً من البنية التنظيمية التي تعتمد على السرية وتوجيه الموارد لخدمة أهدافها الاستراتيجية، حتى وإن كانت على حساب الثقة العامة والمبادئ التي ترفعها الجماعة في العلن.
الخطر يتجاوز المال: الإيديولوجيا قبل التمويل
ويرى البشبيشي أن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في ممارسات الفساد المالي أو تحويل الموارد، بل يتجذر في بنية الفكر الإخواني ذاته، الذي يعتبره سببًا رئيسيًا في إضعاف المجتمعات وتفكيك الجيوش الوطنية ويؤكد أن بعض أعضاء الجماعة لا يعملون لصالح أوطانهم، بل يسعون، عن وعي أو جهل، إلى هدم الدول من الداخل عبر نشر الفكر المتشدد والممارسات السرية.