الرئيس الصربي يحذر من حرب عالمية وشيكة.. هل يقترب العالم من الانفجار؟

أطلق الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تحذيرًا هو الأشد منذ سنوات، مؤكدًا أن العالم يقف على أعتاب صراع عالمي شامل قد لا يكون بالإمكان تفاديه.
وجاءت فوتشيتش التي نقلتها وسائل إعلام صربية، لتؤكد أن الاستعدادات العسكرية والاصطفافات السياسية الجارية حاليًا ليست عبثًا، بل مقدمة حقيقية لانفجار وشيك.
ومع تحذيرات موازية من رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، تبدو الصورة الدولية أكثر قتامة من أي وقت مضى، فهل أصبح العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة؟

الرئيس الصربي يحذر من حرب عالمية وشيكة.. هل يقترب العالم من الانفجار؟
حذر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من اقتراب اندلاع صراع عالمي واسع النطاق، مؤكدًا أن التحركات الجارية في الساحة الدولية تشير إلى استعداد شامل من جميع الدول لحرب كبرى.
ونقلت صحيفة Kurir الصربية عن فوتشيتش قوله: "الجميع يستعد للحرب، وعندما يحدث هذا، فهذا يعني أنها ستندلع، أقولها بوضوح: الصراع قادم، لأنني أرى ما يجري من حولي".
وأشار الرئيس الصربي إلى أن التوترات العالمية المتصاعدة تدفع جميع الدول لاختيار موقعها وتحالفاتها، في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء ما قبل الحروب الكبرى في التاريخ.
وفي هذا السياق، أطلق رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان تحذيرًا مشابهًا قبل أيام، قائلاً إن العالم "يسير على حافة هاوية"، وإن أي خطأ من القوى الكبرى قد يشعل حربًا عالمية ثالثة في أي لحظة.
وأضاف أوربان: "في ظل الظروف الراهنة، لا يمكن استبعاد نشوب صراع كبير في وقت قريب"، في إشارة إلى تصاعد حدة الأزمات الدولية والانقسام الحاد بين المعسكرات العالمية.
من هو الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش؟
ألكسندر فوتشيتش، هو أحد أبرز السياسيين في أوروبا الشرقية، ويشغل منصب رئيس جمهورية صربيا منذ 31 مايو 2017، إلى جانب رئاسته للحزب التقدمي الصربي، ويعرف بأنه سياسي وسطي يتبنى نهجًا براغماتيًا، يجمع بين الانفتاح على الاتحاد الأوروبي والحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا والولايات المتحدة، ضمن مقاربة توصف بـ"عدم الانحياز العصري".

من الإعلام إلى سدة الحكم
بدأ فوتشيتش مسيرته المهنية في مجال الإعلام، حيث عمل في أوائل التسعينيات صحفيًا في قناة "Kanal S"، وكان يجيد التحدث بالإنجليزية بطلاقة، ما أتاح له إجراء مقابلات وتقارير دولية، وفي عام 1996، تولى إدارة المركز الثقافي والرياضي "بينكي هال" (Pinki Hall)، وهو منصب حصل عليه بدعم من المجتمع الثقافي الصربي آنذاك.
ومع تصاعد حضوره السياسي، تولى عدة مناصب حكومية مهمة، منها:
- وزير الإعلام بين عامي 1998 و2000، خلال فترة شهدت تحديات إعلامية كبيرة.
- وزير الدفاع بين 2012 و2013.
- النائب الأول لرئيس الوزراء من 2012 إلى 2014.
- رئيس الوزراء من 2014 إلى 2017، حيث شهدت البلاد تحت قيادته تحولات اقتصادية ملحوظة.
- وصوله إلى الرئاسة