دمر خط بارليف وحرر مدينة القنطرة.. محطات في حياة فؤاد عزيز غالي في حرب أكتوبر

ذكرى انتصارات أكتوبر، تحل علينا هذه الأيام الذكرى الـ 52 لانتصارات أكتوبر المجيد 1973، حيث تتجدد الاحتفالات هذا العام وسط أجواء وطنية تعكس اعتزاز المصريين ببطولات رجال الجيش الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، مجسدين أسمى معاني التضحية والانتماء. وتُقيم الدولة العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية.
الفريق فؤاد عزيز غالي
وفي السطور التالية نروي لكُم في الذكرى الـ 52 لحرب أكتوبر المجيد بعض من حكايات الأبطال الأصليين لحرب أكتوبر ومن ضمنهم الفريق فؤاد عزيز غالي، والذي ولد في العاشر من ديسمبر عام 1927 بمحافظة المنيا ثم انتقل إلى مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية مع أسرته وحصل منها على شهادة الثانوية العامة.
الانضمام للقوات المسلحة
التحق الفريق فؤاد عزيز غالي بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1946، ضابطا بسلاح المشاة، وتدرج في المناصف القيادية بسلاح المشاة، حتى وصل إلى قائد الفرق 18 مشاة.
حرر القنطرة ودمر خط بارليف
قاد الفريق فؤاد عزيز غالي الفرقة 18 مشاة في تحقيق نصر كبير في حرب أكتوبر حيث نجحت الفرقة في تحرير منطقة القنطرة ودمر أقوى حصون خط بارليف وتقدم بقواته شرقا مقدما أروع نماذج البطولة والتضحية
وبعد تحرير منطقة القنطرة، قامت الفرقة 18 بقيادة الفريق فؤاد عزيز غالي بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة حتى بورسعيد، وبذكاء وعبقرية الفريق فؤاد عزيز غالي، تم التصدي لكل هجمات القوات الإسرائيلية في منطقة شمال القناة، وتقدم بجنوده، وسيطر على أقوى مواقع العدو في سيناء، وظل محافظا على تقدمه وانتصاراته التي أربكت حسابات القوات الإسرائيلية شمال القناة.
كانت علاقة الفريق فؤاد عزيز غالي بجنوده، يضرب بها المثل، فقد كان قريبا من جنةجه ومحبوبا منهم وذلك نموذجا للوحدة الوطنية التي تجسدت في أروع صورها.
قائد الجيش الثاني الميداني
ونظرا للدور الكبير للفريق فؤاد عزيز غالي في تحقيق نصر أكتوبر المجيد، عين في الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 1973 قائدا للجيش الثاني الميداني، تقديرا لمكانته العسكرية وقدراته التنظيمية الفائقة ، كما عين محافظا لجنوب سيناء في 16 / 5 / 1980 ليلعب دورا كبيرا في الدفاع عن سيناء ويضع خطط تنميتها، كما كرمه الرئيس الراحل أنور السادات بترقيته إلى رتبة الفريق.
في الأول من أغسطس عام 2000 رحل الفريق فؤاد عزيز غالي القائد الذي سيظل أحد رموز الوطنية والعسكرية المصرية وستبقى ذكراه شاهدة على وحدة وعظمة هذا الوطن.