المنطقة تشهد مرحلة دعم حقيقية لمسار سلام جديد في فلسطين|فيديو

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن المنطقة تشهد مرحلة دعم حقيقية لمسار سلام جديد في فلسطين، يتم دفعه عبر القوى العربية والإسلامية لتطبيق خطة الرئيس الأمريكي ترامب بما يتماشى مع الرؤية العربية والإسلامية.
وأشار «فارس» خلال مداخلة هاتفية عبر «اكسترا نيوز»، إلى أن هذا الدعم لا يعني دعم حركة حماس في فلسطين نفسها كتنظيم، بل دعمًا لأهداف القضية الفلسطينية، وأبرزها إقامة دولة فلسطينية عادلة على حدود 1967.
توحيد الموقف الفلسطيني وخطوة حماس
فيما يخص إعلان حماس استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة إدارية فلسطينية مؤقتة من تكنوقراط مستقلين، وصف «فارس» هذه الخطوة بأنها «ذكية جدًا»، حيث تسعى حماس إلى الابتعاد عن المشهد المباشر، مما يصعب على إسرائيل استخدام وجودها ذريعة لمزيد من الضغوط أو الهجمات.
وأضاف أن وجود حكومة تكنوقراط مستقلة سيكون طريقًا لتوحيد الأراضي الفلسطينية «الضفة الغربية، القدس الشرقية، وغزة» تحت مظلة القضية الفلسطينية، مما يعزز موقف السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً ويدعم وحدة الموقف الفلسطيني.
المساعي الإسرائيلية لإفشال الخطة
أكد «فارس» أن إسرائيل وعلى رأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسعى بكل قوتها لإيجاد ثغرات في خطة ترامب لإفشالها، مستغلة بقاء حماس في المشهد السياسي كذريعة للاستمرار في سياساتها.
مستقبل نتنياهو السياسي في مهب الريح
وحول تأثير الحرب المستمرة على بقاء نتنياهو في الحكم، رأى «حامد فارس» أن نتنياهو هو أكبر الخاسرين من خطة ترامب، خاصة بعد تراجع أهداف إسرائيل العسكرية والفشل في تحقيقها رغم تكلفة الحرب الاقتصادية والبشرية.
وأشار حامد فارس خبير العلاقات الدولية إلى احتمالية إجراء انتخابات مبكرة في مارس المقبل، بدلاً من نوفمبر 2025، مع ضعف شديد لحكومة اليمين المتطرف، وأن نتنياهو أصبح معزولاً دولياً بعد تصرفاته المتسرعة التي أدت إلى تعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، حيث اعترفت أكثر من 152 دولة بفلسطين بشكل فردي.
مصر وموقفها الواضح
ختم الدكتور حامد فارس بالإشارة إلى أن مصر كانت دائمًا ذات موقف واضح وصريح تجاه ما تسعى إليه إسرائيل من خلال نتنياهو، وأن تصرفاته الشخصية خدمت القضية الفلسطينية بشكل غير مقصود عبر إضعاف إسرائيل على الصعيدين السياسي والدبلوماسي.