«نيويورك تايمز»: خطة ترامب وضعت نتنياهو في مأزق بين ضغوط داخلية وخارجية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مقترح السلام الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في غزة وضع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في موقف صعب، وذلك بعدما واجه ضغوطًا داخلية وخارجية غير متوقعة.
وظن نتنياهو أنه سيحقق انتصارًا كاملاً عبر هذه الخطة، لكنه سرعان ما أدرك أن شروطها تفرض عليه تقديم تنازلات لم يكن مستعدًا لها، في ظل تصاعد الدعوات الدولية والمحلية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
خطة سلام بـ لهجة إنذار
تسلمت إسرائيل يوم الإثنين الماضي، خطة ترامب التي تضمنت إنذارًا حازمًا تجاه حركة حماس وهو الإفراج عن كافة الأسرى خلال 72 ساعة، نزع السلاح، والتخلي عن أي دور سياسي في مستقبل غزة.

وفي المقابل، وعدت الخطة بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وإعادة إعمار القطاع.
وجاء رد حماس مفاجئًا يوم الجمعة موضحًا: "نحن مستعدون لإطلاق سراح كافة الرهائن"، وذلك دون تقديم تفاصيل حول الشروط أو مسألة نزع السلاح.
واعتبر بعض المسؤولين الإسرائيليين هذا الرد رفضًا، في حين تبنى ترامب البيان كإشارة على الاستعداد للسلام، مطالبًا إسرائيل بوقف فوري للقصف لتسهيل إنجاز الصفقة.
الاستعداد لإطلاق فوري لجميع الرهائن
وانتظر مكتب نتنياهو ساعات قبل أن يصدر فجر السبت، بيانًا معلنًا فيه الاستعداد لإطلاق فوري لجميع الرهائن، لكنه تجنب الإشارة إلى شروط حماس، مؤكدًا التزامه بمبادئ خطة ترامب ما دامت منسجمة مع رؤية إسرائيل الأمنية.
في غضون ذلك، وصف مسؤولون أمنيون سابقون الموقف الإسرائيلي بأنه مرتبك.
وقال إيران إيتزيون، نائب مستشار الأمن القومي السابق: "نتنياهو يجد نفسه الآن أمام عالم يصفق، ويطلب منه أن يشرح لماذا يعارض وقف الحرب".
وأصبحت حكومة نتنياهو تواجه خطر الانقسام، وسط غضب شعبي متزايد، ومظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب باتفاق فوري يعيد الأسرى ويوقف الحرب.
شعبية ترامب داخل إسرائيل.. ومفاجأة الاستطلاعات
في تطور لافت، أظهر استطلاع أجرته صحيفة معاريف أن 66% من الإسرائيليين يؤيدون خطة ترامب، بينما رفضها 11% فقط، وبينما أعرب 41% عن اعتقادهم أن فرص نجاح الخطة "محدودة"، رأى 30% أن فرصها "ضئيلة للغاية"، في إشارة إلى انقسام الآراء حول جدواها، رغم شعبيتها.

خطة ترامب للسلام
ووفقًا لـ بلومبيرج، تتضمن الخطة أيضًا
- إرسال مساعدات عاجلة إلى غزة.
- ضمان عدم احتلالها من قِبل إسرائيل.
- انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
- إشراف دولي على نزع السلاح.
- إعادة إعمار القطاع، دون تهجير السكان أو المساس بحقوقهم.