سمير أيوب: ادعاءات اختراق المسيرة مبرر لتصعيد محتمل ضد روسيا

أكد المحلل السياسي سمير أيوب، أن ما تشهده بعض المطارات الأوروبية وقطاعات الطيران من اضطرابات في الآونة الأخيرة، لا يمكن فصله عن تصعيد متعمّد من بعض الدول الأوروبية ونظام كييف، في محاولة لتبرير حشودات عسكرية ونشر رادارات وأنظمة دفاع جوي قرب الحدود مع روسيا.

ذريعة لحشد عسكري متزايد في بولندا
وقال أيوب، في مداخلة هاتفية من موسكو لقناة «القاهرة الإخبارية»: «الاستفزازات التي قامت بها بعض أجهزة الاستخبارات الغربية، والادعاءات حول اختراقات روسية بطائرات مسيّرة، تأتي كذريعة لحشد عسكري متزايد في بولندا والدول المجاورة لروسيا، ما قد يكون تمهيدًا لتصعيد مباشر مع موسكو».
وأضاف سمير أيوب أن طلب كييف إقامة منطقة عازلة، حتى ولو داخل الأراضي الأوكرانية، «قد يفتح الباب أمام تدخل مباشر لحلف الناتو في الصراع، وهو تطور خطير يُنذر بتوسيع دائرة الحرب».
الجيش الأوكراني يمثل الورقة الأهم
وأوضح أيوب أن الجيش الأوكراني يمثل الورقة الأهم بيد الغرب، وأن انهياره سيكون بمثابة خسارة استراتيجية جسيمة، تدفع تلك الدول لتفادي صراع مباشر مع روسيا، لافتًا إلى أن: «أي مواجهة مفتوحة ستكون كلفتها على أوروبا أكبر بكثير من روسيا».
وفي تعليقه على عودة الدعم العسكري الأمريكي إلى أوكرانيا، رغم ما رُوّج سابقًا عن انسحابه، قال سمير أيوب: «الولايات المتحدة لم تتوقف عن دعم كييف عسكريًا، حتى في عهد ترامب، ولكن التغيير يكمن في أن واشنطن أصبحت تسعى للحصول على ثمن السلاح مقدمًا، خوفًا من عجز أوكرانيا مستقبلاً عن سداد الديون، في حال حُسمت الحرب لصالح روسيا»

سياسات ترامب تنطلق من مبدأ «السلام بالقوة»
واعتبر سمير أيوب أن سياسات ترامب تنطلق من مبدأ «السلام بالقوة»؛ لكنه أخطأ التقدير بشأن قدرة موسكو على تقديم تنازلات، حيث أوضح أن: «روسيا لا تسعى إلى سلام مفروض، بل إلى سلام متوازن، وهي في وضع عسكري واقتصادي وسياسي مستقر لا يتيح للأطراف الأخرى فرض شروطها».
واختتم سمير أيوب المحلل السياسي حديثه بالتأكيد على أن الميدان هو من يفرض شروط التفاوض، قائلاً: «طالما روسيا تملك زمام المبادرة على الأرض، فلن تتنازل عن أهدافها الاستراتيجية، وموقعها التفاوضي يزداد قوة مع كل تطور ميداني جديد».