تحسين شعلة: الانفجارات الشمسية وراء موجة الحر المفاجئة في خريف 2025
أكد الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن موجة الحرارة الشديدة التي تشهدها مصر حاليًا خلال فصل الخريف تُعد ظاهرة غير طبيعية، مشيرًا إلى أن الانفجارات الشمسية الإكليلية تقف وراء هذا الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة.
الانفجارات الشمسية ليست جميعها ذات تأثير حراري
وقال «تحسين شعلة» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية، سارة مجدي، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد: «الانفجارات الشمسية ليست جميعها ذات تأثير حراري مباشر، حيث تختلف أنواعها بين التوهجات الشمسية التي لا تؤثر على الطقس، والانفجارات الإكليلية أو الكهرومغناطيسية، والتي تُحدث اضطرابات مناخية قد تؤدي إلى موجات حر شديدة».

وأوضح «تحسين شعلة»، أن هذه الانفجارات تحدث في إطار دورات شمسية متكررة كل 11 عامًا، لافتًا إلى أن الدورة الشمسية الحالية بدأت في عام 2025، وتشهد نشاطًا شمسيًا مكثفًا يُرجح أنه السبب في التقلبات الجوية الحادة الأخيرة، إلى جانب تأثيره السلبي على الاتصالات والأقمار الصناعية.
زيادة النشاط الشمسي أدى إلى ارتفاع في حوادث الطيران
كما كشف «تحسين شعلة»، عن جانب خطير آخر لهذا النشاط الشمسي، موضحًا أن زيادة النشاط الشمسي أدى إلى ارتفاع ملحوظ في حوادث الطيران عالميًا، حيث تم تسجيل 460 حالة وفاة خلال العام الجاري، مقارنة بـ280 حالة فقط في العام الماضي، نتيجة اضطراب الأجهزة الملاحية بسبب العواصف الشمسية.
وتعكس هذه التصريحات مخاطر التغيرات المناخية غير التقليدية، ومدى التأثير الواسع للأنشطة الشمسية على مختلف القطاعات، بما في ذلك الطقس والطيران والاتصالات، ما يستوجب استعدادًا علميًا وبيئيًا لمواجهة تبعاتها المحتملة.

وفي سياق أخر، حذر الدكتور «تحسين شعلة»، أستاذ النانو تكنولوجي والخبير البيئي، من تصاعد التهديدات المناخية الناتجة عن الانبعاثات الكربونية وإزالة الغابات، مؤكدًا أن هذه العوامل تمثل أسبابًا رئيسية للتغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة العالمية، والتي تتجلى الآن بشكل واضح في ظاهرة «القبة الحرارية» التي تهدد البيئة والاقتصاد العالمي على حد سواء.
وأوضح «تحسين شعلة»، في مداخلة مع قناة «إكسترا نيوز»، أن القبة الحرارية لم تعد مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل تتسبب في موجات حر قاتلة وتراجع الإنتاج الزراعي وزيادة تكاليف الطاقة، إلى جانب آثارها على الصحة العامة.


