عاجل

نبيل عمرو يعلق على قبول حماس لخطة "ترامب": بداية آمنة ومرحلة أولى

ترامب
ترامب

في ظل التوتر المستمر على الأرض الفلسطينية، علق وزير الإعلام الفلسطيني السابق، الدكتور نبيل عمرو، على قبول حركة حماس لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لوقف الحرب في غزة، مؤكدًا أن الخطوة تمثل بداية يمكن البناء عليها، لكنها تحمل مخاطر وتحديات مستقبلية تستدعي الحذر الشديد.

بداية هادئة مع تحذيرات من التفاصيل الدقيقة

أكد عمرو خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" مع برنامج "الصورة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، أن ما تحقق حتى الآن هو مجرد عناوين عامة، مشددًا على ضرورة متابعة التفاصيل التنفيذية في القاهرة، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الأولى من خطة وقف الحرب، التي تعتبر أسهل المراحل.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى تركز على تبادل الأسرى، وإطلاق سراح المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى قطاع غزة، موضحًا أن هذا الجانب من الاتفاق يمثل خطوة إيجابية لأهل القطاع، ويمنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس بعد سنوات من المعاناة.

 

مخاوف المرحلة الثانية وأزمة الثقة مع واشنطن وتل أبيب

مع ذلك، لم يخفي الوزير السابق قلقه إزاء المرحلة الثانية، حيث ستظهر التعقيدات الحقيقية لما بعد وقف الحرب.
وقال: "الأمور الصعبة تبدأ بعد انتهاء الحرب مباشرة، بما في ذلك من سيدير غزة، ومستقبل سلاح حماس، ومدى التغطية التي ستوفرها واشنطن إذا استأنفت إسرائيل العمليات العسكرية".


وأضاف عمرو: "يجب أن نتذكر تجربة لبنان، حيث تم تطبيق الاتفاق وانسحب حزب الله من مناطق جنوب لبنان وشمال الليطاني، ومع ذلك احتفظت إسرائيل بحق العمل العسكري عندما رأت ضرورة لذلك. ما يضمن عدم تكرار السيناريو نفسه في غزة؟"

 

تصريحات إسرائيلية وتصعيد محتمل

وعلق عمرو على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة التي توعد فيها بعودة الحرب في حال عدم تسليم حماس لسلاحها، قائلاً: "المرحلة الأولى من تبادل الأسرى والإفراج عن المحتجزين الفلسطينيين ستسير بشكل سلس، لكن المشاكل الحقيقية ستظهر لاحقًا، خصوصًا فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي والمراحل الزمنية المحددة له، وكذلك ملف سلاح حماس".


وأكد الوزير السابق أن الرئيس الأمريكي السابق ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو متفقان على ألا تكون لحماس سلطة أو وجود مسلح في غزة بعد المرحلة الثانية من الخطة.

 

فرحة مؤقتة لأهل غزة وأمل في استمرار الهدنة

رغم التحذيرات، اعتبر عمرو ما حدث مؤخرًا مكسبًا مؤقتًا لأهالي غزة، قائلاً: "لاحظتم الاحتفالات على الأرض، فالناس ترغب في وقف مسلسل الموت والتدمير. البلد باتت منهكة، ووقف إطلاق النار يوفر فرصة للتنفس ولو لفترة محدودة".
وأضاف: "الأمل قائم بأن يستمر التهدئة، وأن تتوقف عمليات التهجير، وأن لا يتم ضم الضفة الغربية، لكن المراحل المقبلة ستشهد تحديات أكبر وتعقيدات أكثر مقارنة بالمرحلة الأولى".

 

ويبقى موقف حماس من خطة ترمب خطوة أولى نحو تهدئة الأوضاع في غزة، لكنها بداية محفوفة بالمخاطر. فبينما تبدو المرحلة الأولى سهلة التنفيذ نسبيًا، فإن المرحلة الثانية قد تحدد مستقبل القطاع ومسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما يستدعي متابعة دقيقة وحذر مستمر من جميع الأطراف.

 

تم نسخ الرابط