عاجل

يوسف الحسيني: دعم الصناعة الوطنية خطوة أساسية لتعزيز الاقتصاد المصري

يوسف الحسيني
يوسف الحسيني

في إطار البرنامج الأسبوعي "مساء جديد" على فضائية "المحور" مع الإعلامي يوسف الحسيني، تناولت الحلقة الأخيرة قضية استثمار الصناعة وأهمية تعزيزها لتحقيق قوة اقتصادية أكبر لمصر. الاقتصاد القوي لا يتحقق إلا بوجود صناعة محلية نشطة ومستدامة، قادرة على تلبية احتياجات السوق وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وفي هذا السياق، تبرز صناعة الحديد والبلت كأحد أهم القطاعات الاستراتيجية التي تحتاج إلى دعم وتشجيع مستمر، كونها أحد الأعمدة الرئيسية في قطاع البناء والتشييد، الذي يساهم بدوره في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

 

 تعزيز الصناعة الوطنية وتوفير فرص العمل

تشجيع الصناعة المحلية ليس هدفًا اقتصاديًا فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب الاجتماعية من خلال توفير فرص العمل للمئات من العاملين في قطاع التصنيع. فالاستثمار في صناعة الحديد والبلت يوفر موارد خام محلية ويقلل من الاعتماد على الاستيراد، ما يساهم في تقليل العجز التجاري.

 

البليت ودوره في تحفيز الصناعة

وأوضح أن البليت كمادة خام أساسية في صناعة الحديد، يمثل حجر الأساس في عملية تصنيع الحديد والصلب. دعم توافره بأسعار مناسبة يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الإنتاج المحلي وتشجيع المستثمرين على دخول السوق دون مخاطر مالية كبيرة.

وعلى الجانب الآخر، أي نقص في البليت أو زيادة في أسعار استيراده قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج، ما يضع الشركات المحلية أمام تحديات اقتصادية كبيرة، قد تصل إلى حد توقف بعض المصانع الصغيرة والمتوسطة عن العمل، وبالتالي التأثير على فرص العمل والاستثمار المحلي.

 

 حماية الصناعة من الاستيراد المفرط

واحدة من أهم خطوات تعزيز الاقتصاد الوطني هي حماية الصناعة المحلية من الاستيراد المفرط للمنتجات النهائية، والتي قد تشكل منافسة غير عادلة. بالتركيز على دعم إنتاج البليت والحديد محليًا، يمكن تقليل فاتورة الاستيراد، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويزيد من الاستثمارات المحلية.

كما أن تشجيع الاستثمار في الصناعة يخلق بيئة تنافسية صحية بين المصانع، ما يحسن جودة المنتج النهائي ويخفض التكلفة على المستهلك المحلي، ويعزز قدرة الشركات المصرية على تصدير منتجاتها للأسواق الخارجية.

 

 دور الحكومة والقطاع الخاص

الدولة لها دور محوري في دعم الصناعة الوطنية من خلال وضع سياسات تحفيزية، مثل تقديم تسهيلات للاستثمار، وتوفير خام البليت بأسعار مناسبة، وتطوير البنية التحتية للمصانع.

يلعب القطاع الخاص دورًا مكملاً من خلال ضخ استثمارات جديدة وتوسيع خطوط الإنتاج وابتكار حلول صناعية مستدامة. التعاون بين القطاعين هو السبيل لتحقيق نمو مستدام للاقتصاد المصري.

 

مستقبل الصناعة المصرية

مع التوجه نحو زيادة الإنتاج المحلي للحديد والبلت، يمكن لمصر أن تصبح لاعبًا إقليميًا قويًا في صناعة الصلب. هذا يتطلب استراتيجية طويلة الأمد تركز على الابتكار وتطوير الموارد البشرية ورفع كفاءة المصانع.

كما أن الاستثمار في الصناعة يعزز من استقرار الاقتصاد ويخلق فرصًا جديدة للشباب، ويحول مصر إلى قوة صناعية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.

 

تم نسخ الرابط