«الرقب»: ترامب كان يعلم رد فعل حماس الإيجابي وهو يحب الشو الاعلامي

كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عن المخاطر الكامنة في تفاصيل خريطة الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الخطر الأكبر يكمن في الخط الأحمر الذي تسعى إسرائيل للبقاء فيه لسنوات.

ترامب والتهديد بمهلة "الأحد"

في مستهل حديثه لبرنامج "الصورة" مع الإعلامية لميس الحديدي، قال الدكتور الرقب إن الرئيس الأمريكي ترامب كان يعلم مسبقاً أن رد حماس سيكون "إيجابياً" قبل تحديده ليوم الأحد كمهلة نهائية للموافقة على خطته.

أكد الرقب أن دوافع ترامب كانت إعلامية بحتة، مُضيفاً: “الرئيس الأمريكي معروف أنه يحب 'الشو الإعلامي”، مشيرا إلى أن ترامب "كان يعلم جيداً قبلها بيوم أن ويتكوف كان على اتصال بالوسطاء وأبلغوه بذلك".

حماس تتجاهل مطالب الإخوان المسلمين

وفي سياق التحليل السياسي لقرار الحركة، علّق الرقب على بيان حماس الأخير، قائلاً: "رد فعل حماس وتجاوبها مع الخطة يشير إلى أنها أعطت ظهرها لتنظيم الإخوان المسلمين".

وأوضح أن هذه الرسالة جاءت رداً مباشراً على تنظيم الإخوان المسلمين الذي "أصدر بياناً قبلها بيومين وطالب حركة حماس بعدم قبولها بالخطة".

خريطة الانسحاب "خط أحمر" وإعادة تمركز في مناطق سابقة

نوّه الرقب إلى أن الإشكاليات الكبرى في المرحلة القادمة تتعلق بخريطة الانسحابات الإسرائيلية من القطاع، موضحا أن الخطة الأمريكية للانسحاب تضمنت ثلاثة خطوط (الأصفر والأزرق والأحمر)، لكن شدد على أن "الخطورة الأكبر تتمثل في الخط الأحمر، الذي تقول تل أبيب إنها ستبقى به عدة سنوات".

خطورة الخط الأحمر في خريطة الانسحاب

وتابع كاشفاً تفاصيل الخط الأحمر:" خطورة الخط الأحمر في خريطة الانسحاب التدريجي تشمل مناطق خان يونس ورفح، ضمنها محور فيلادلفيا"، حيث سيتم التمركز على بعد 1500 متر، كما أشار إلى أن إسرائيل تريد البقاء في منطقة بـ شرق الشجاعية شمالاً يبلغ ارتفاعها 70 متراً، وتستطيع من خلالها "رؤية غزة كاملة".

أكد الرقب خطورة الأمر، مُذكراً بأن القوات الإسرائيلية "قد خرجت منها سابقاً في انسحابات 2005، والآن يريدون التمركز فيها مجدداً".