أحمد سالم: «ترامب» أنهى صراع سنتين و«نتنياهو» حصل على ما يريد
قال الإعلامي أحمد سالم، إن قراءة المشهد الدولي حول اتفاق وقف النار تتباين بشكل حاد حسب موقع المراقب السياسي، موضحًا أن الانطباعات تتشكل من مدرجات المتفرجين السياسيين.
وأضاف سالم، خلال حلقة من برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة قناة ON : «لو إنت قاعد في مدرجات الرئيس الأمريكي ترامب وبتشجعه هتشوف إنه الراجل قدر إنه ينهي صراع دموي بقى له سنتين ويحقن الدماء»، معتبراً أن هذه النظرة تمنح إدارة البيت الأبيض نقطة سياسية لوقف نزيف الدماء وإنهاء دوامة العنف.
المشهد يختلف من زاوية المؤيدين للإسرائيليين
في المقابل، أوضح أحمد سالم أن المشهد يختلف من زاوية المؤيدين للإسرائيليين: «أما لو حضرتك مشجع وقاعد في المدرجات الرئيس الإسرائيلي أو رئيس الوزراء الإسرائيلي أو الجانب الإسرائيلي عامة هتحس أنه نتنياهو جابلك إللي انت كنت عايزه — رهائن موجودة جوه غزة مفيش قيود عليه أو جدول زمني حتى الآن معاه للانسحاب». وبيّن أن هذه القراءة ترى في نتائج التفاوض تحقيقًا لأهداف سياسية داخلية لإسرائيل.
لا يعني بالضرورة قبولًا بكل بنود الخطة
ولمن يؤيد المقاومة، رأى سالم أن تفسيرًا ثالثًا يبرز: «لو انت مؤيد للمقاومة ولحماس هتشوف أنه حماس ردت الكورة.. رجعتها للرئيس الأمريكي.. قالت له حاضر أدي الرهائن عشان دي الحجة اللي قدام المجتمع الدولي»، لكنه نبه في الوقت ذاته إلى أن هذا التمكّن لا يعني بالضرورة قبولًا بكل بنود الخطة، مستدركًا أن هناك غموضًا بشأن عناصر محورية مثل «إدارة انتقالية دولية» أو آليات نزع السلاح، مشيرًا إلى أنه «مفيش حاجة اسمها إدارة انتقالية دولية ومفيش حاجة اسمها.. لا يوجد رد على فكرة وجود قوة دولية معينة ولم تعلن صراحة نزع سلاحها أو إلقاء السلاح أو إيقاف المقاومة».
تداعيات المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
يأتي تصريح سالم في سياق نقاش أوسع حول تداعيات المقترح الأمريكي لوقف النار وإمكانات تحويله إلى حل سياسي طويل الأمد، وسط تباين في المواقف الإقليمية والدولية وضغوط داخلية على أطراف الصراع.
وفي سياق أخر، قال الإعلامي أحمد سالم خلال حلقة برنامج كلمة أخيرة على قناة أون، إن الرئيس جمال عبد الناصر قبل عام 1967 وقبل وفاته عام 1970، كان مطاردًا من أبواق عربية قومية كثيرة، وهو يتحمل مسؤولية ما حدث حينها.
وأضاف سالم، أن مصر في تلك الفترة انزلقت إلى قرارات "عنترية ومتسرعة" مثل إغلاق خليج العقبة والدعوة إلى إلقاء إسرائيل في البحر، وأن مصر حاربت في حرب 1967 لوحدها كما خاضت مواجهة الاستنزاف بنفسها.
