تعمل إيه لو اكتشفت خيانة شريك حياتك؟.. واعظة بالأزهر تجيب

قالت حنان عمران، واعظة بالأزهر الشريف، إن مشكلة الخيانة الزوجية أصبحت من القضايا الحساسة والمتكررة في البيوت، مؤكدة أن التعامل معها يحتاج إلى وعي وحكمة، وليس اندفاعًا أو قرارات متسرعة.
التجسس المنهي عنه
وأضافت عمران، خلال حلقة برنامج "بيوتنا"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن تصرف الزوجة بتفتيش هاتف زوجها من وراءه تصرف مرفوض شرعًا، لأنه يدخل في باب التجسس الذي نهى الله عنه في قوله تعالى: "ولا تجسسوا"، موضحة أن الله هو الستّير، ومن يستمر في المعصية دون توبة فالله يكشف ستره في الوقت الذي يشاء.
وأكدت الواعظة أن الخيانة مسؤولية مشتركة بين الزوج، والزوجة، والطرف الثالث، فالإهمال، والانشغال، والفراغ العاطفي قد تكون أسبابًا تدفع بعض الأزواج للوقوع في الخطأ، لكن هذا لا يبرر المعصية أبدًا، مشيرة إلى أن سهولة التواصل عبر الإنترنت زادت من فرص الانزلاق في العلاقات المحرمة.
ودعت عمران إلى مراجعة العلاقة مع الله أولًا، لأن من يستشعر رقابة الله لا يمكن أن يقدم على الخيانة، موضحة أن الحل الحقيقي يبدأ بالتوبة الصادقة، وإنهاء العلاقات المحرمة فورًا، ثم معالجة الأسباب التي أدت إلى الانحراف عن الطريق الصحيح.
ووجّهت رسالة للطرف الذي تعرض للخيانة، قالت فيها: "لا تتخذ قرارك في وقت الصدمة، وخذ وقتك للتفكير بحكمة، فربما كان ما حدث درسًا يعيد الأمور إلى نصابها"، مشددة على أهمية التفكير في مصلحة الأبناء والبعد عن الفضائح، لأنهم لا ذنب لهم فيما حدث.
واستشهدت عمران، بحديث النبي ﷺ عن الذين يتركون الحلال ويذهبون إلى الحرام، مؤكدة أن "الحرام لا يدوم، وزرعه شيطاني لا جذور له"، داعية الجميع إلى الستر والعفاف والقناعة بالحلال.
https://youtu.be/f8ABKd0Gp4Q?si=qhjL5UC1FAROQmqx
هل يجوز تأخير الصلاة لحضور المحاضرات إذا وُجد متسع في الوقت؟
من جهة أخرى، مع انطلاق العام الجامعي الجديد وعودة الطلاب إلى قاعات المحاضرات، تتجدد بعض التساؤلات المرتبطة بتنظيم الوقت بين الدراسة وأداء العبادات، وفي مقدمتها الصلاة، خاصة مع تداخل أوقات بعض المحاضرات مع مواعيد الأذان.
ويواجه كثير من الطلاب والأساتذة مواقف حساسة في هذا السياق، حين يتزامن موعد المحاضرة مع دخول وقت الصلاة، ويتردد السؤال: هل يجوز للطالب أو الأستاذ تأخير الصلاة حتى نهاية المحاضرة؟ وهل يُعد ذلك تفريطًا في حق الله؟
ردًّا على هذه التساؤلات، أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية الحكم الشرعي لهذه الحالات، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير، وأنه يمكن التوفيق بين الدراسة والصلاة دون تعارض، بشرط الالتزام بحدود الوقت الشرعي لكل فريضة.
هل يجوز تأخير الصلاة لحضور المحاضرة؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من تأخير الصلاة عن أول وقتها عند وجود عذر معتبر، مثل حضور المحاضرات الدراسية التي يَصعُب ضبط جدولها على مواعيد الأذان، ما دام يُمكن أداء الصلاة في وقتها بعد انتهاء المحاضرة.
جاء ذلك ردًّا على سؤال أحد المحاضرين الجامعيين، الذي ذكر فيه أن بعض الطلبة يصرون على مغادرة المحاضرة عند الأذان مباشرة لأداء الصلاة، رغم وجود متسع لأدائها بعد المحاضرة، مما يُحدث بلبلة داخل القاعة ويؤثر على سير العملية التعليمية.