عاجل

إطلاق مفاوضات وقف الحرب في غزة بالعريش.. أحمد موسى: مصر مركز السلام

أحمد موسى
أحمد موسى

علق الإعلامي أحمد موسى، على الدور الذي تلعبه مصر كوسيط في خطة وقف الحرب على غزة، باستضافتها، وفد من الولايات المتحدة الأمريكية، وقطر، والفصائل الفلسطينينة على أرضها.

وكتب موسى عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: كلمة السر مصر، كله هنا على أرض بلادى.. مصر مركز السلام والاستقرار ووقف العدوان على غزة مع الشركاء فى قطر والولايات المتحدة.. شكرا للقائد الرئيس عبد الفتاح السيسى.. عاشت بلادى.

 تصاعد المخاوف السياسية والأمنية

في أحدث حلقات برنامجه الشهير "الحكاية"، أشار الإعلامي عمرو أديب، إلى تصاعد المخاوف السياسية والأمنية في مدينة العريش بعد فشل محاولات تهجير بعض السكان في الفترة الأخيرة، وأوضح أديب أن التطورات الأخيرة أعادت فتح النقاش حول مستقبل المدينة، خاصة بعد ما وصفه خبراء ومفكرون دوليون بأنه اقتراح لتحويل العريش إلى منطقة دولية تتبع غزة، في خطوة من شأنها تغيير خريطة النفوذ في المنطقة بالكامل.

وأكد عمرو أديب، أن الحديث حول هذا الاقتراح لم يعد مجرد افتراض، بل بدأ يتردد على منصات البحث والتحليل السياسي والدولي، ما دفع العديد من المؤسسات الإعلامية لمتابعة التطورات عن كثب، وقال أديب إن النقاش الراهن يعكس القلق من أن تؤدي مثل هذه التغيرات إلى اضطرابات أمنية واجتماعية قد تؤثر على استقرار سيناء بشكل عام.

خبراء ومفكرون دوليون يضعون سيناريوهات المستقبل

أشار عمرو أديب، إلى أن بعض الخبراء الدوليين ينظرون إلى تحويل العريش لمنطقة دولية كخطوة قد تفتح المجال أمام إدارة متعددة الأطراف، معتمدة على ضمانات أمنية وسياسية مشتركة بين مصر وغزة ودول أخرى،  موضحًا أن الهدف من هذه الخطوة هو حماية السكان المحليين من أي تداعيات محتملة للصراعات في غزة، مع الحفاظ على المصالح المصرية في شمال سيناء.

وأضاف عمرو أديب، أن مثل هذه السيناريوهات تتطلب دراسة دقيقة للبعد القانوني والدولي، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الوطنية، مؤكدًا أن أي قرار بهذا الشكل لن يكون سهلاً، وسيحتاج إلى موافقات متعددة على المستويات السياسية والأمنية والدبلوماسية، وتابع أديب أن النقاش حول هذا الطرح ما زال في مراحله الأولى، وأن هناك محاولات لتقييم المخاطر والفوائد على السواء قبل أي تنفيذ محتمل.

مخاطر أمنية وسياسية تحيط بالمقترح

بينما يطرح البعض هذه الفكرة كحل لتخفيف التوترات في غزة، حذر أديب من أن هناك مخاطر واضحة قد ترافق أي خطوة من هذا النوع، فقد أوضح أن تحويل العريش إلى منطقة دولية قد يثير ردود أفعال قوية داخل المجتمع المصري، خصوصاً في ظل وجود سكان يشعرون بالارتباط القوي بأرضهم وحقوقهم التاريخية في المدينة.

وأشار عمرو أديب، إلى أن الأبعاد الأمنية لا تقل أهمية، إذ أن أي إدارة جديدة للمدينة ستحتاج إلى آليات صارمة لضمان عدم استغلال الوضع من قبل جماعات متطرفة أو قوى خارجية، كما أكد الإعلامي أن السلطات المصرية تتابع كل التطورات عن كثب، وهي ملتزمة بالحفاظ على استقرار المدينة وسلامة سكانها، سواء من الجانب السياسي أو الأمني.

الرأي المحلي ومخاوف المواطنين

أكد عمرو أديب، خلال حلقته أن أصوات المواطنين المحليين بدأت تظهر بقوة، حيث أعرب الكثير منهم عن مخاوفه من فقدان السيطرة على أراضيهم وممتلكاتهم في حال تطبيق أي اقتراح دولي، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية تعمل حالياً على التواصل مع الأهالي لطمأنتهم وإشراكهم في أي خطط مستقبلية قد تؤثر على حياتهم اليومية.

كما أضاف عمرو أديب، أن الفشل في مخطط التهجير السابق يعكس أهمية الاستماع لمطالب السكان وتجنب أي إجراءات قسرية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، مضيفًا أن دور الإعلام في هذه المرحلة أصبح حاسماً لتوضيح الحقائق وفضح أي معلومات مغلوطة، مع تسليط الضوء على جهود الدولة والمجتمع الدولي لتحقيق حلول مستدامة.

السيناريوهات المحتملة والمستقبل الغامض

اختتم عمرو أديب، حديثه بالإشارة إلى أن مستقبل العريش سيظل مرتبطاً بعدة عوامل، من بينها الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، والتوافق الدولي على أي خطة لتغيير وضع المدينة، مضيفًا أن أي خطوات مستقبلية ستحتاج إلى دراسة شاملة تشمل جميع الأطراف المعنية، لضمان عدم الإضرار بالمصلحة الوطنية أو حقوق المواطنين المحليين.

وشدد أديب، على أن الحوار بين مصر وغزة والدول الدولية المعنية سيكون مفتاح الحل، مؤكدًا أن سيناريوهات المستقبل يمكن أن تتراوح بين إدارة متعددة الأطراف إلى حلول تحفظ السيادة المصرية وتضمن حماية السكان، وفي ختام الحلقة شدد على أهمية متابعة التطورات عن كثب، لأن ما يحدث في العريش قد يكون مؤشراً لمستقبل شمال سيناء بأكمله.

تم نسخ الرابط