«الستات»: تجربة الزواج الثاني ليست بالضرورة سلبية.. قصص نجاح وعائلات متماسكة

سلط برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة CBC، الضوء على الصورة الذهنية لزوج الأم وزوجة الأب، مؤكدًا أن هذه الصورة ليست دائمًا سلبية كما يتم تصويرها في بعض الأعمال الفنية، بل هناك نماذج حقيقية نجحت في بناء عائلات متماسكة يسودها الحب والتفاهم.
القرار لم يكن سهلاً
واستضاف البرنامج فيفي رفعت وزوجها أحمد علاء، اللذين شاركا تجربتهما في الزواج الثاني، حيث أكدت فيفي أن القرار لم يكن سهلاً، مشيرة إلى أن الأمر تطلب تفكيرًا عميقًا ورغبة في أن تكون التجربة مختلفة ومميزة هذه المرة. من جانبه، أشار أحمد إلى أن علاقتهما بدأت على أساس من التفاهم والاحترام، مؤكدًا أن الزواج لم يكن مجرد خطوة اجتماعية، بل علاقة حب حقيقية تسعى إلى تقديم نموذج إيجابي لأطفالهم.
انتظرت الشخص المناسب
كما تحدثت مروة إسماعيل، التي روت تجربتها الشخصية بعد زواجها الثاني، وقالت إنها لم تكن متسرعة أو رافضة للفكرة، لكنها انتظرت الشخص المناسب الذي يوفر لها حياة مستقرة، خاصة من أجل ابنتها. وأكدت أن نجاح تجربتها جاء بفضل التفاهم والمودة بينهما.
البرنامج نجح في تقديم صورة مختلفة تعكس واقع الزواج الثاني بعيدًا عن الأحكام المسبقة، مع إبراز أهمية الحب والاحترام كأساس لعلاقات أسرية ناجحة ومستقرة.
وفي سياق أخر، في قضية تثير حساسية اجتماعية ودينية كبرى، يطرح سؤال بالغ الأهمية: ما حكم الزواج من امرأة حامل من زواج سابق لم تُصارح زوجها الثاني بالحمل، ونسبت الجنين إليه؟
ما حكم الزواج من امرأة حامل من زواج سابق ولم تخبر الثاني ونسبت الحمل إليه؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية لا يَجوز للمسلم أن يُردِّد كل ما يسمعه من دون دليل أو تحقق؛ فقد عدَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك من أبواب الكذب، فقال: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ» رواه مسلم في مقدمة “صحيحه”. ومن ثَمَّ، فالأحاديث التي تمس الأعراض لا يجوز الالتفات إليها أو نشرها بلا بيّنة، بل الواجب التثبت والصمت عنها.
وعلى المرأة التي بلغها مثل هذا الكلام أن تكفَّ عن ترديده أو نقله لأحد، عملًا بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].
فإن كانت جارتها صادقةً فيما تدّعيه، فلتُخبر زوجها ليصحح عقد زواجهما؛ لأن عقد الزواج على الحامل المعتدة من غير العاقد عليها باطل بإجماع الفقهاء. أما إذا لم تُخبر زوجها واستمرت في العقد الباطل، فلا تُقبل دعواها ولا يُوثق بكلامها لفساد حالها. وإن كانت كاذبة، فإن نشر هذا القول يُعد قذفًا وظلمًا لها بما لم ترتكبه.