رحلة عبر الزمن: تعرف على مقبرة الملك أمنحتب الثالث في وادي الملوك

افتتح، اليوم شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بمرافقة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر، والدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة مقبرة أمنحتب الثالث بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر.
وكان «نيوز رووم» قد انفرد بنشر تفاصيل الافتتاح والترميم منذ عدة أيام للاطلاع على الموضوع عبر اللينك التالي (اضغط هنـــــــــا).
وعبر التقرير التالي نتعرف على مقبرة الملك امنحتب الثالث، والتي اكتشفها المهندسان الفرنسيان بروسبير جولواه وإدوارد دو فيلييه دو تيراج (Prosper Jollois et Édouard de Villiers du Terrage) خلال الحملة الفرنسية على مصر عام 1799م، على الرغم من أنها كانت معروفة مسبقاً حيث ورد ذكرها في مذكرات الرحالة البريطاني ويليام جورج براون.
محتويات المقبرة
تم الكشف الكامل عن محتويات المقبرة لاحقاً على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1915، في خطوة شكلت إضافة مهمة إلى الدراسات الأثرية المتعلقة بمقابر وادي الملوك. وخلال القرن التاسع عشر، تعرضت الجداريات داخل المقبرة للتلف نتيجة تراكم الأملاح على أسطحها، كما ازدادت الشقوق بالأعمدة، مما أثر على سلامتها الإنشائية والزخرفية.
وتعد مقبرة الملك أمنحتب الثالث واحدة من أكبر المقابر الملكية بالبر الغربي بالأقصر وانعكاساً لفترة الازدهار الفني والثقافي في عصر الدولة الحديثة حيث تتميز بزخارفها الفريدة ونقوشها الملونة التي تجسد مشاهد دينية ورمزية عن رحلة الملك في العالم الآخر ومع الآلهة ومع روح أبيه، كما زُين سقفها بنجوم صفراء على خلفية زرقاء داكن تمثل السماء، كما زينت جدان غرفة الدفن بنصوص من كتاب الإيميدوات.
الأدلة الأثرية
وتشير الأدلة الأثرية إلى أن بداية العمل في المقبرة كان في عهد الملك تحتمس الرابع، حيث عُثر على اسمه منقوشاً في حفائر الأساس، فيما استكمل ابنه الملك أمنحتب الثالث أعمال إنشائها وزخرفتها.
وفي عصر الملك سمندس من الأسرة 21، نُقلت مومياء الملك أمنحتب الثالث مع باقي المومياوات الملكية إلى خبيئة المومياوات الملكية التي عُثر عليها لاحقاً في مقبرة الملك أمنحتب الثاني (KV35)، وذلك بعد أن تعرضت المقبرة الأصلية لأعمال السرقة خلال فترات الاضطراب في مصر القديمة. كما تشير بعض الشواهد الأثرية إلى إعادة استخدام المقبرة في عصر الانتقال الثالث.
حضر الافتتاح والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، ومحمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، ووجدي عبد الغفار مدير عام آثار الأقصر.