أستاذة علاقات دولية تكشف التحدي الأكبر لخطة ترامب بعد موافقة حركة حماس

قالت الدكتورة نهى بكر استاذ العلاقات الدولية، إن حماس قدمت ردًّا رسميًا إلى الوسطاء، يتضمن قبولها لأجزاء أساسية من خطة ترامب المكونة من 21 بندًا، والهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين، لافته الي أن الحركة أعلنت استعدادها لإطلاق سراح محتجزين وتسليم غزة، في تصريح يعزز مساعي ترامب لإنهاء الحرب، لكن الحركة استخدمت لغة متحفظة قد تكون "مشكلة" أمام التوصل إلى سلام نهائي.
وأضافت بكر في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، أن إعلان الوسطاء ترحيبهم بموافقة حماس كما رحبت قطر، الوسيطة الأخرى، وبدأ العمل بين مصر والولايات المتحدة "لاستكمال المناقشات المتعلقة بالخطة لضمان إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن ترامب أعلن أن "حركة حماس مستعدة لسلام دائم" عقب ردها على خطته للسلام، وحث إسرائيل على "التوقف فورا" عن قصف قطاع غزة لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن.
مساعي ترامب لإنهاء الحرب
وأكدت أستاذ العلاقات الدولية، أن التحدي الأكبر يبقى في التفاصيل فيما يخص وقف كامل لإطلاق النار وتسليم الرهائن والخروج المتدرج لإسرائيل من غزه وإدخال المساعدات الفوريه ونزع سلاح حماس، علما بأن هذه التفاصيل لا تتم تحت مظلة امميه فالأمم المتحده التي جري العرف إرسالها قوات حفظ سلام وتنظيم بناء السلام ليست طرفا في الخطه، كما أن رغم موافقة حماس إلا أنه لا يوجد توافق كامل داخل حماس علي الخطة تبقي الأيام القادمه أيضا لأثبات قدره الوسطاء علي متابعة التنفيذ دون عرقلته من أن من الطرفين.
وقالت مصادر فلسطينية لقناة العربية إن وفد حركة حماس من المقرر أن يصل إلى القاهرة مساء اليوم لإجراء مفاوضات مهمة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مناقشة مستقبل غزة
وفي سياق متصل، كشف مسؤول رفيع في حركة حماس لوكالة "فرانس برس" أن مصر ستستضيف قريبًا مؤتمراً يجمع الفصائل الفلسطينية بهدف مناقشة مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك بعد موافقة الحركة على خطة وقف إطلاق النار التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
مصر تحتضن حوارا فلسطينيا
وأوضح المسؤول أن مصر ستحتضن حواراً فلسطينياً داخلياً يشمل جميع الفصائل، بهدف بحث سبل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وآليات إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، معتبراً هذا الحوار خطوة أساسية لتحديد ملامح الوضع السياسي في القطاع عقب انتهاء الحرب.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، أمس الجمعة، قبولها بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو جثامين، وفق صيغة التبادل المقترحة في خطة ترامب، مع استعدادها للدخول فوراً في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل العملية والميدانية، لكنها لم تتطرق بعد إلى قضايا أكثر تعقيداً مثل نزع سلاح المقاومة أو مستقبل وجودها السياسي في غزة بعد انتهاء القتال.
مصر تعرب عن تقديرها لبيان حماس
من جانبها، أعربت مصر عن دعمها لبيان حركة حماس، معتبرة أنه يعكس حرص الحركة وكافة الفصائل الفلسطينية على إنهاء الحرب وحماية أرواح المدنيين، وفتح صفحة جديدة تمهد لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وجددت القاهرة في بيان صادر عن وزار الخارجية والهجرة تقديرها للجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبيل إحلال السلام، مثنية على رؤيته الواضحة والتزامه بإنهاء الحرب في قطاع غزة، ورفضه القاطع لضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكدت مصر أن خطة ترامب لإعادة إعمار غزة، التي تضمن بقاء الفلسطينيين في وطنهم وإمكانية عودة من يرغب منهم، تعكس قيادة سياسية رشيدة ورؤية استراتيجية تسعى لترسيخ التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.