حقيقة فيضان النيل.. عباس شراقي ينفي غرق القرى: "نحن المتحكمون في المنسوب"

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، حقيقة الأنباء المتداولة حول "فيضان نهر النيل" وغرق بعض القرى في مصر، مضيفا: "لا يمكن أن نطلق على ما يحدث أنه فيضان، فالفيضان يعني ارتفاع منسوب النهر دون إرادة بسبب الأمطار الغزيرة، وهذا كان يحدث قبل بناء السد العالي".
مصر لم تشهد فيضاناً حقيقيًا للنيل منذ دخول السد العالي الخدمة الفعلية
في مداخلة هاتفية لبرنامج "ولاد الأصول"، والمذاع عبر قناة الحدث اليوم، أكد عباس شراقي أن مصر لم تشهد فيضاناً حقيقياً للنيل منذ دخول السد العالي الخدمة الفعلية عام 1964، أي منذ 60 عاماً، مشيرا إلى أن ما يحدث حالياً هو "تصريف زيادة بعض الشيء" من السد العالي عبر البوابات التي تتحكم فيها وزارة الري.
وأوضح عباس شراقي أن هذا التصريف يتم لأهداف فنية، مثل تجديد المياه في الترع، أو في حالات نادرة عندما تمتلئ بحيرة السد العالي ويُفتح مفيض توشكى، موضحا أن الأراضي التي تعرضت للغرق هي في الأساس "أراض داخل النهر أو على حوافه"، وهي أراض تم التعدي عليها أو منخفضة المستوى، مما يجعل غرقها أمراً طبيعياً عند زيادة منسوب المياه قليلاً.
لا خطر على البحيرة في الوقت الحالي
ونوه عباس شراقي إلى أن المبالغة في الحديث عن غرق قرى أو مدن نظامية غير حقيقي، مؤكداً: "لا توجد قرية حقيقية تغرق من مياه النيل لأننا المتحكمون في المنسوب، ونحن من نحدد زيادة المنسوب أو نقله".
وفي سياق آخر، أضاف الدكتور عباس شراقي أن بحيرة السد العالي لم تمتلئ بعد، على الرغم من دخول موسم الفيضان والجزء الذي تحصلت عليه مصر من حصتها.
وأكد عباس شراقي في ختام حديثه: "لا يوجد خطر على بحيرة ناصر أو على السد العالي، والحمد لله، ولا توجد أسباب للقلق بشأن الموضوع في الوقت الحالي".
الهلال الأحمر المصري يرفع درجة الاستعداد القصوى
ومن جانبه، رفع الهلال الأحمر المصري درجة الاستعداد القصوى، استعدادًا لمساندة الدولة في مواجهة آثار ارتفاع منسوب نهر النيل بالمحافظات المتضررة.
ووجهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة الرئيسة الشرفية للهلال الأحمر المصري، بتقييم احتياجات أهالي القرى المتضررة بالمحافظات، و توفير كافة الاحتياجات اللازمة.
الهلال الأحمر المصري يرفع الاستعداد القصوى لمواجهة مخاطر فيضان نهر النيل
وتواصل فرق الاستجابة أثناء الطوارئ بمحافظة المنوفية فى الوصول للقرى المتضررة.
وفي سياق متصل، تتابع غرفة العمليات المركزية رفع كفاءة واستعداد فروع الهلال الأحمر المصري بالمحافظات الـ 15 الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع منسوب نهر النيل .