عاجل

احتجاجات حاشدة في إيطاليا والبرتغال وإسبانيا ضد حرب إسرائيل على غزة

مظاهرات في روما
مظاهرات في روما

تظاهر عشرات الألاف في برشلونة، بينما تستعد العاصمة الإسبانية مدريد ومدن إيطاليا والبرتغال، لمظاهرات حاشدة، اليوم السبت، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة، وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.

وكانت الاحتجاجات قد انطلقت في مدريد وبرشلونة في إسبانيا منذ أسابيع، في حين جاءت الدعوات إلى تنظيم مظاهرات في روما ولشبونة في أعقاب الغضب الواسع النطاق الذي أعقب اعتراض إسرائيل لأسطول مساعدات إنسانية أبحر من برشلونة في محاولة لكسر الحصار على الأراضي الفلسطينية.

وبدأت الاحتجاجات في برشلونة عند الظهر بالتوقيت المحلي، على أن تتبعها مدريد في المساء، كما شهدت إسبانيا تصاعدًا في الدعم للفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، بينما تُكثّف حكومتها جهودها الدبلوماسية ضد حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة. 

وشهدت إيطاليا بالفعل تظاهر أكثر من مليوني شخص يوم الجمعة في جميع أنحاء البلاد في إضراب عام لمدة يوم واحد لدعم سكان غزة.

وقد عطّلت الاحتجاجات ضد وجود فريق دراجات مملوك لإسرائيليين سباق الفويلتا الإسباني مرارًا وتكرارًا الشهر الماضي، في حين وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تدمير غزة بأنه "إبادة جماعية"، وطالب بمنع جميع الفرق الإسرائيلية من المشاركة في الأحداث الرياضية الدولية.

مظاهرات برشلونة
مظاهرات برشلونة

مظاهرات برشلونة

وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في برشلونة احتجاجا على الحرب في غزة، واكتظّ الناس في شارع باسيج دي جراسيا الواسع في برشلونة، الشارع الرئيسي في وسط المدينة، وشاركت فيه عائلاتٌ عديدة، بالإضافة إلى أشخاص من جميع الأعمار.

 حمل المتظاهرون أعلامًا فلسطينية أو ارتدوا قمصانًا داعمة لفلسطين. وحملوا لافتاتٍ كُتب عليها "غزة تؤلمني"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"ارفعوا أيديكم عن الأسطول".

ورفعت ماريا خيسوس بارا،63 عامًا، العلم الفلسطيني عاليًا بعد رحلة استغرقت ساعة من منزلها في بلدة أخرى إلى برشلونة، مطالبة الاتحاد الأوروبي بالتحرك ضد ما وصفته بالأهوال التي تشاهدها يوميًا على شاشات التلفزيون، وقالت "كيف يُعقل أن نشهد إبادة جماعية على الهواء مباشرة بعد ما شهدناه [كأوروبا] في أربعينيات القرن الماضي؟، "الآن، لا أحد يستطيع أن يدّعي أنه لم يكن يعلم بما كان يحدث".

اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر 251 آخرين، وقد أسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي على غزة حتى الآن عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص وإصابة ما يقرب من 170 ألفًا آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وتأتي الدعوات للاحتجاجات في جنوب أوروبا في الوقت الذي قالت فيه حماس إنها قبلت بعض عناصر الخطة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، والتي تركت أكبر مدينة في غزة في مجاعة وأثارت اتهامات بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل.

تم نسخ الرابط