بين الخيال والواقع.. كيف يغير الذكاء الاصطناعي مفهوم صناعة الفيديو؟.. تفاصيل

قال خبير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي جاك جندو إن نموذج «Sora 2» الذي كشفت عنه شركة OpenAI يمثل نقلة نوعية في عالم الفيديو التوليدي، كونه الإصدار المتطور من النسخة السابقة “Sora”، ويُعد خطوة ثورية في تطوير المحتوى المرئي بالذكاء الاصطناعي.
إنتاج فيديوهات واقعية
وأوضح جندو، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن اسم «Sora» قد يكون مستوحى من اللغة العربية، رغم عدم وجود إعلان رسمي من الشركة بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن النسخة الجديدة تتميز بقدرات فائقة على إنتاج فيديوهات واقعية عالية الجودة تتكامل فيها الصورة والصوت بتفاصيل دقيقة لم تكن متاحة في الإصدار الأول.
الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان
وأضاف أن النموذج الجديد متاح حاليًا في نطاق محدود يشمل الولايات المتحدة وكندا، ويعد منافسًا مباشرًا لتقنية «View» التابعة لشركة جوجل.
وفيما يتعلق بتأثير التقنية على قطاعات الإبداع، أوضح أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان، بل سيعزز قدرته على الإبداع، متخيلا مستقبلا يمكن فيه للممثلين الظهور في أفلام افتراضية بأعمار مختلفة أو حتى بعد اعتزالهم التمثيل الواقعي.
وأشار إلى أن هذه التقنيات ستتيح إنتاج أعمال سينمائية وفنية بتكاليف أقل، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام المبدعين المستقلين وصناع المحتوى حول العالم.
إجراءات وقائية
وفي الجانب الأخلاقي، شدد جندو على ضرورة سن تشريعات تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن OpenAI اتخذت إجراءات وقائية مثل وضع علامات مائية للفيديوهات المنتجة بالذكاء الاصطناعي وآليات تحقق رقمية للحد من مخاطر التزييف العميق (Deepfake).
كما أكد أن مجال التعليم سيكون من أبرز المستفيدين من “Sora 2”، إذ يمكن استخدام التقنية في محاكاة تجارب علمية دقيقة وربطها بتكنولوجيا الواقع الافتراضي (VR)، ما يتيح للطلاب التفاعل مع شخصيات علمية وتاريخية مثل “أينشتاين” في بيئة تعليمية تفاعلية.
وختم جندو حديثه بالتأكيد على أن العالم العربي يمتلك فرصة رائدة لقيادة هذا التحول، مشيرًا إلى المبادرات المتقدمة في الإمارات والسعودية مثل مشروع “AI Stargate” في أبوظبي، مع الدعوة إلى تعزيز التفكير النقدي والتوعية المجتمعية لمواجهة مخاطر التضليل الناتج عن المحتوى التوليدي.