سر «قل هو الله أحد».. كيف يبني الله لك قصرا في الجنة في دقيقة؟
تحدَّث الدكتور أحمد البصيلي، أحد علماء الأزهر الشريف، عن فضل قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد)، موضحًا أن من قرأها عشر مرات، بنى الله له بها قصرًا في الجنة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتًا في الجنة".
وفي هذا السياق، أكَّد الدكتور البصيلي أن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سمع هذا الحديث، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، إذًا نُكثِر!" فأجابه النبي ﷺ بقوله: "الله أكثر وأطيب".
فضل قل هو الله أحد
وأشار الدكتور البصيلي إلى أن كثيرًا من العارفين بالله كانوا لا يغادرون يومهم دون وردين أساسيين: سورة الإخلاص "قل هو الله أحد" والصلاة على النبي ﷺ
مبينًا أن هؤلاء الصالحين كانوا يحرصون على تكرار هذين الذكرين على مدار اليوم، لما لهما من أثرٍ عظيم في حياة المسلم الروحية والأخروية.
سورة الإخلاص تبني لك القصور في الجنة
ما يميز هذا الذكر -كما أوضح الدكتور البصيلي- هو أنه سهل في اللفظ، عظيم في الأجر، فكل عشر مرات من قراءتها = قصر في الجنة.
فكم من القصور يمكن أن تُبنى لك في الجنة إذا داومت على هذا الذكر المبارك؟ بل تخيَّل أنك قد تبني مدينة، بل جمهورية بأكملها من القصور في جنات النعيم، فقط بقراءة سورة الإخلاص بإخلاص!
الدالّ على الخير كفاعله
وأكد الدكتور البصيلي على قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وهي أن من دلَّ على الخير فله مثل أجر فاعله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
فإذا علَّمت غيرك هذا الفضل، ونصحته بقراءة "قل هو الله أحد" عشر مرات، كان لك نفس الأجر الذي يناله دون أن ينقص من أجره شيء.
أفضل وقت لقراءة قل هو الله أحد
ليس هناك وقتٌ مخصص لهذا الذكر، لكنه يُستحب أن يكرره المسلم في أي وقت، خصوصًا في الصباح، أو بعد الصلوات، أو عند الشعور بالضيق أو الحاجة إلى الطمأنينة، فالسورة تجمع بين توحيد الله عز وجل، وتنزيهه عن كل نقص، والتعبد له وحده.
في ظل زحام الحياة، وكثرة الانشغالات، قد ينسى الإنسان أن يبني لنفسه في الآخرة، ولكن الله تعالى برحمته وسّع لنا أبواب الأجر، وفتح لنا طريقًا سهلاً نحو الجنة، ومنها: قراءة "قل هو الله أحد" عشر مرات = قصر في الجنة.
ابدأ من اليوم، واجعلها وردًا لك، وانشر هذا الخير لغيرك، فلعلها تكون سببًا في رفع درجتك في الجنة.
