ما الأفضل في صلاة الضحى أداؤها في المسجد أم المنزل؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن أداء صلاة الضحى في البيوت هو الأفضل والأكمل، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لا مانع شرعي من أدائها في المسجد، ما دامت تُراعى الضوابط التنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة.
فضل صلاة الضحى
وقالت الدار في بيان رسمي إن صلاة الضحى سنة مؤكدة، دلّ على فضلها حديث النبي ﷺ: «يُجْزِئُ مِن ذلك ركعتان يُركعهما من الضحى»، رواه مسلم. ويبدأ وقتها بعد ارتفاع الشمس بمقدار رمح (حوالي 25 دقيقة بعد الشروق)، ويمتد حتى قبيل الزوال (أي قبل أذان الظهر بحوالي 4 دقائق).
وقت صلاة الضحى
وأوضحت الإفتاء أن أفضل وقتٍ لأدائها هو بعد مضي ربع النهار تقريبًا، استنادًا إلى حديث: «صلاة الأوابين حين ترمض الفصال»، أي حين تشتد حرارة الشمس على أولاد الإبل.
حكم صلاة الضحى في البيت
وحول مكان أدائها، أشارت إلى أن الأصل في النوافل عمومًا أن تُصلى في البيوت؛ استنادًا لحديث النبي ﷺ: «أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» (رواه البخاري)، لما في ذلك من إبعاد عن الرياء، وحرص على الخصوصية، وحرص على إشاعة البركة في البيت.
لكنها أضافت أن أداء صلاة الضحى في المسجد جائز شرعًا، بل قد يكون مشروعًا في بعض الحالات، واستشهدت بحديث: «من خرج إلى تسبيح الضحى لا يُنصبه إلا إياه، فأجره كأجر المعتمر»، معتبرة أن "تسبيح الضحى" هو صلاة الضحى نفسها.
وبيّنت الدار أن بعض العلماء رأوا أن هذا الحديث يدل على جواز أدائها في المسجد، مع الحفاظ على آداب النوافل وألا تُصلى جماعة، إذ إن صلاة الضحى ليست من النوافل التي تُشرع لها الجماعة.
وأكدت في ختام البيان أن الصلاة في المسجد ليست مخالفة شرعية، لكن الأكمل والأفضل أن تُؤدى في البيت، اتباعًا لهدي النبي ﷺ، ما لم يكن هناك مانع أو مشقة، أو دعت الحاجة لأدائها في المسجد.
وشددت دار الإفتاء على ضرورة الالتزام بالإجراءات التنظيمية التي تضعها وزارة الأوقاف أو الجهات المعنية بإدارة المساجد، خاصة في ما يتعلق بتنظيم أوقات الصلاة داخل المسجد.