ماذا بعد موافقة حماس على خطة ترامب؟.. نتنياهو يشعر بالصدمة

بعد إعلان حركة حماس الفلسطينية موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سارع ترامب بمطالبة الكيان الإسرائيلي بوقف القصف على الفور، في خطوة تمهد الطريق للإفراج عن الرهائن.
نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر إسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصيب بـ الصدمة من رد ترامب، مؤكدة أنه فوجئ بموقف البيت الأبيض وتفاعله مع موافقة الحركة.
خطوات المرحلة المقبلة
وتتمثل الخطوة الأولى في وقف الغارات الإسرائيلية على غزة فوراً، بحسب ما شدد عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على منصته تروث سوشيال يوم السبت، أما الخطوة الثانية فتتركز على إخراج الرهائن بسرعة وأمان»، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي، الذي أضاف أن بلاده تجري مشاورات بشأن التفاصيل العملية، مشيرًا إلى أن القضية لا تتعلق بغزة فقط، بل بالسلام المنشود في الشرق الأوسط منذ زمن بعيد.

وكانت وزارة الخارجية والهجرة بدورها أكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد على النحو الآتي:
- التفاوض حول الآليات والتفاصيل اللازمة.
- وضع رؤية ترامب موضع التنفيذ ميدانيًا.
- إطلاق مسار سياسي يقود إلى حل الدولتين الذي يحظى بمرجعية دولية واسعة.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مطلع لقناة «القاهرة الإخبارية» عن الإعداد لمناقشة الظروف الميدانية لتبادل الأسرى الفلسطينيين بالمحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى التحضير لحوار فلسطيني شامل لبحث مستقبل القطاع.

موافقة حماس على خطة ترامب
وأعلنت حركة حماس موافقتها على تسليم الرهائن وفق صيغة التبادل التي وردت في خطة ترامب، مع ضمان الظروف الميدانية المناسبة، وأكدت استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل،
كما جددت الحركة موقفها الرافض لاحتلال غزة أو تهجير سكانها، وأكدت قبولها بتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من التكنوقراط المستقلين، استنادًا إلى توافق وطني ودعم عربي وإسلامي.
أما القضايا المتعلقة بمستقبل غزة والحقوق الفلسطينية الأصيلة، فقد أوضحت الحركة أنها ستُناقَش ضمن إطار وطني فلسطيني جامع تشارك فيه حماس بشكل مسؤول، وبما يتماشى مع القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.
تعقيب ترامب على رد حماس
ترامب بدوره طالب إسرائيل بوقف قصف غزة فورًا، معتبرًا أن بيان حماس الأخير يعكس استعدادها لسلام دائم، وقال في تغريدة: يجب أن يتوقف القصف الآن، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة، الوضع الحالي خطير للغاية للاستمرار»، مضيفاً أن المسألة لا ترتبط بغزة وحدها، بل بالسلام الشامل في المنطقة الذي طال انتظاره.