عاجل

هل طاعة الزوجة لزوجها تعني التنازل عن الشخصية والكرامة؟.. أزهري يجيب|خاص

الشيخ إبراهيم جاد
الشيخ إبراهيم جاد الكريم

واصل موقع «نيوز رووم» استضافته لأعضاء الفتوى من الأزهر والإفتاء لبيان الأحكام الشرعية للمسائل التي ترد إلينا من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

طاعة الزوجة لزوجها

وفي جواب سائلة تقول: هل تعني طاعتي كزوجة لزوجي تعني التنازل عن شخصيتي وكرامتي؟، قال الشيخ إبراهيم جاد الكريم عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالأزهر؛ إن طاعة الزوجة لزوجها أمر شرعي وهي طاعة في المعروف؛ وليس طاعة الزوجة لزوجها من باب إلغاء شخصيتها أو التأثير من الزوج على أفكارها أو أنه يتحكم في شخصيتها وفي أفعالها.

لا طاعة لمخلوق في معصية 

وأوضح خلال استضافته ببرنامج “نور الفتوى” على موقع “نيوز رووم”: إنما الطاعة تكون في المعروف لقوله صلى الله عليه وسلم كما جاء في السنن عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل».

دليل تقوى

وتابع: وطاعة الزوجة لزوجها دليل على تقواها وعلى أنها تخاف من الله سبحانه وتعالى وتطيع الزوج لأجل إرضاء الله سبحانه وتعالى ففيما جاء في السنن أيضا عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من امرأة صالحة أو زوجة صالحة إذا أمرها أطاعت وإذا أقسم عليها أبرته وإن نظر إليها أصرت وإن غاب عنها نصحته في ماله ونفسها .

سبب لدخول الجنة

كما أن طاعة الزوجة سبب لدخول الجنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المرأة إذا صامت شهرها وحصنت فرجها وصلت خمسها وأطاعت زوجها أو بعدها دخلت جنة ربها أو دخلت الجنة من أي الأبواب شاءت فطاعة الزوجة لزوجها أمر شرعي ودليل على تقواها وصلاحها ولا يعني أن الزوج يتعنت في هذا الحق، إنما على الزوج أن يحسن إليها كما أخبر القرآن، قال مولانا سبحانه وتعالى وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ.

تقبل رأيها والإحسان إليها

وشدد عضو الفتوى بمركز الأزهر: على الزوج أن يتقبل رأي زوجته وأن يحسن إليها وأن يتعاون معها في تربية أبنائه وأن يشاركها ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، حينما كان يستشير نسائه ويسمع لهم صلى الله عليه وسلم.

تم نسخ الرابط