4 سيناريوهات لمستقبل الحرب.. ماذا لو نجح ترامب في إنهاء حرب أوكرانيا؟

تقف أوروبا بين الحرب والسلام، على مفترق طرق، بينما يلوح دونالد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا، تكشف تقديرات اقتصادية حديثة أن أي سيناريو من تسوية كبرى إلى حرب شاملة قد يغير شكل القارة والعالم بتكلفة قد تصل إلى 1.5 تريليون دولار.
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا مع دخولها عامها الرابع، لتتجه الأنظار إلى ما بعد السلام، هل يفتح ذلك الباب أمام مرحلة استقرار، أم يشعل شرارة صراع أكبر قد يضرب قلب أوروبا.
وفي هذا التقرير، سنوافيكم بالتفاصيل الكاملة خلال السطور التالية.
يضع تقرير حديث لـ “بلومبرج إيكونوميكس” 4 مسارات محتملة خلال السنوات الخمس المقبلة، تتراوح بين اندلاع حرب كبرى بين روسيا وأوروبا، ووقوع صراع محدود، أو الدخول في مسار تطبيع تدريجي، أو استمرار الوضع الراهن، ولكن الخلاصة واحدة وهي التكاليف الاقتصادية والسياسية ستكون باهظة.
السيناريو الأول.. حرب روسيا وأوروبا
يعد السيناريو الأول هو الأخطر على الإطلاق، يفترض أن تصعد موسكو بعد نجاحها في أوكرانيا وتشن هجومًا على دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، لتختبر التزام الناتو بالدفاع الجماعي.
وفي هذا السيناريو:
- ينكمش اقتصاد دول البلطيق بنسبة 43%.
- يخسر الاتحاد الأوروبي نحو 3% من ناتجه المحلي الإجمالي.
- يتراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 1.3% أي ما يعادل 1.5 تريليون دولار في عام واحد.
ورغم أن زيادة الإنفاق الدفاعي قد تعوض جزئيًا هذه الخسائر، إلا أنها ستثقل كاهل الديون العامة لدول أوروبا.

السيناريو الثاني.. صراع أصغر في مولدوفا
بدلًا من مهاجمة الناتو مباشرة، قد تختبر روسيا عزيمة الغرب عبر مولدوفا، حيث تنتشر قواتها في إقليم ترانسنيستريا الانفصالي.
وهنا تكون التداعيات الاقتصادية أقل حدة، حيث يقدر الأثر على الاقتصاد العالمي عند 0.4% فقط في السنة الأولى.
السيناريو الثالث.. تطبيع تدريجي للعلاقات
في حال نجحت واشنطن وأوروبا في التوصل إلى اتفاق سلام دائم في أوكرانيا، مع ضغط صيني على موسكو، فقد يفتح الباب أمام استعادة تدريجية للعلاقات التجارية، وترتفع اقتصادات روسيا والاتحاد الأوروبي بنسبة 0.5% في السنة الأولى، ويربح الاقتصاد العالمي نحو 0.3%.
ولكن الخبراء يستبعدون عودة سريعة إلى الوضع ما قبل 2021، بسبب فقدان الثقة العميق بين أوروبا وروسيا.

السيناريو الرابع.. استمرار الوضع الراهن
وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا، حيث تبقى الحرب في أوكرانيا مجمدة بلا حل سياسي شامل، ويواصل كل طرف استنزاف موارده العسكرية والاقتصادية، وبالتالي يظل التطبيع الكامل للعلاقات بين روسيا والغرب بعيد المنال وتبقى أوروبا في حالة استنفار أمني دائم، مع إنفاق دفاعي متزايد.
كلفة باهظة.. ومخاطر مفتوحة
يحذر التقرير من أن أي مواجهة مباشرة بين روسيا وأوروبا ستكون أخطر حرب منذ 1945، حيث تجمع بين قوى نووية وشبكة تحالفات عسكرية، وحتى في حال تجنب هذا السيناريو الكارثي، فإن فاتورة الصراع سواء كانت في شكل حرب مفتوحة أو حالة جمود طويلة ستبقى ثقيلة على الاقتصاد العالمي.