بعد أسبوع من حريق مصنع المحلة.. وفاة أحد المصابين ليرتفع عدد الضحايا إلى 15

ارتفع اليوم عدد ضحايا حادث مصنع الملابس البشبيشي بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية إلى 15 ضحية بعد وفاة الحاج بكر عبد العزيز فوده من مصابى مصنع المحلة الكبرى بمحافظة الغربية المقيم بمنطقة البرج بعد أن مكث فى العناية المركزة لمدة أسبوع توفى اليوم متآثرا بجراحه ليرتفع عدد الضحايا إلى 15 ضحية 39 مصاب .
وفى سياق متصل، شهدت المنطقة الصناعية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية اندلاع حريق هائل فجر اليوم فى مصنع البشبيشي وإلتهام محتويات المصنع بالكامل وأنباء عن وجود 40 مصاب 14 حالة وفاة .
بدأت الواقعة منذ تلقى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغ يفيد بورود أنباء عن حريق بالمنطقة الصناعية بمصنع البشبيشى بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية ، على الفور تم الدفع ب 8 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق ومنع امتداده للمصانع المجاورة .
تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وفرض كردون أمنى حول المكان ويوجد أنباء عن إصابات بشرية بجانب الخسائر المادية الكبيرة
حيث انهار الست طوابق الداخليين للمصنع مماتسبب فى إصابة 40 و14 وفاة تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق في الواقعة لمعرفة أسباب وملابسات الواقعة، تم نقل المصابين لتلقى العلاج اللازم وتم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى المحلة العام.
وفى السياق ذاته، وزير العمل في زيارة عاجلة للغربية لمناقشة هموم عمال المصانع مع المحافظ عقب كارثة مصنع المحلة
تسود أجواء الحزن العميق مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، عقب الكارثة المفجعة التي شهدتها منطقة السَرَجة بحي أول المحلة، إثر اندلاع حريق ضخم بمصبغة مصنع غزل البشبيشي، والذي أسفر عن انهيار جزء من المبنى، وسقوط عدد كبير من الضحايا بين شهيد ومصاب، بينهم رجال من قوات الحماية المدنية الذين ارتقوا أثناء تأدية واجبهم البطولي في مواجهة النيران.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة بالحزن والألم، أعلن محمد جبران وزير العمل عن زيارته العاجلة اليوم لمحافظة الغربية، حيث من المقرر أن يلتقي اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، لمناقشة تطورات الحادث، وطرح القضايا الجوهرية المرتبطة بسلامة وأوضاع عمال المصانع، خاصة في المناطق الصناعية بالمحلة التي تضم آلاف العمال وتشكل قلب صناعة الغزل والنسيج في مصر.
وكان الوزير قد وجّه، منذ الساعات الأولى لوقوع الحادث، مديرية العمل بمحافظة الغربية بالتواجد الفوري في موقع الانفجار والحريق، لمتابعة الموقف ميدانيًا والوقوف على أسبابه، مؤكدًا أن الوزارة لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أي تقصير أو إهمال تسبب في هذه الكارثة.
وأوضح بيان الوزارة أن الحادث اندلع جراء انفجار غلاية بخط الإنتاج في الدور الأول العلوي للمبنى، ما أدى إلى تصاعد ألسنة النيران بصورة مفاجئة وانهيار جزئي لستة طوابق من المصنع، وسط محاولات مكثفة من قوات الحماية المدنية لاحتواء الحريق وإنقاذ العمال المحاصرين.
وخلال الزيارة، من المنتظر أن يلتقي وزير العمل بعدد من أسر الضحايا والمصابين، لتقديم واجب العزاء وتأكيد تضامن الدولة الكامل معهم، إلى جانب مناقشة آليات عاجلة لتعويض الأسر المنكوبة، وضمان حصولهم على حقوقهم المادية والمعنوية. كما سيشدد الوزير على مراجعة اشتراطات السلامة المهنية داخل المصانع، والتأكيد على إلزام أصحاب الأعمال بتوفير أقصى درجات الأمان للعاملين.
من جانبه، صرح نهاد عبدالمعطي مدير مديرية العمل بالغربية أن فريق المديرية كان متواجدًا منذ فجر الجمعة في موقع الحادث، لمتابعة الوضع عن قرب، مشيرًا إلى أن الوزير طالب بإعداد تقرير شامل عن أسباب الحريق وخسائره، تمهيدًا لاتخاذ قرارات صارمة تحول دون تكرار مثل هذه المآسي.
زيارة وزير العمل اليوم تأتي لتفتح ملفًا شائكًا طال انتظاره، وهو ملف حقوق وأمان العمال في المصانع، خاصة تلك التي تشهد كثافة عمالية كبيرة. وبينما تودع المحلة شهداءها، يترقب الجميع أن تتحول هذه الكارثة إلى نقطة تحول جادة نحو تحسين بيئة العمل وإنهاء معاناة العمال مع مخاطر الإهمال.