الرئاسة التركية: أردوغان أجرى إتصالا هاتفيا مع ترامب

أفادت الرئاسة التركية، اليوم الجمعة، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تناول خلاله العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن والوضع المتأزم في قطاع غزة.

وأعرب أردوغان خلال الاتصال عن ترحيب تركيا بأي مبادرات تهدف لتحقيق السلام، مشددًا على أن نجاح هذه الجهود مشروط بوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر رسمية تركية، مضيفًا أن بلاده سرعت وتيرة اتصالاتها الدبلوماسية سعياً لإحلال السلام في المنطقة في ظل تزايد التوترات الإنسانية والسياسية في غزة.

إنذار ترامب الأخير لحماس

وفي تطور منفصل، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم إنذارًا نهائيًا لحركة "حماس" طالبها خلاله بالاستجابة لمقترح سلامٍ يضع حدًا للحرب في غزة، ممهلاً الحركة مهلة تنتهي عند الساعة السادسة مساء الأحد بتوقيت واشنطن (ما يعادل الساعة 12 منتصف الليل فجر الاثنين بتوقيت القاهرة)، حيث قال ترامب إن عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المذكور سيؤدي، بحسب تعبيره، إلى "فتح أبواب الجحيم ضد حماس كما لم يره أحد من قبل".

ودعا ترامب الفلسطينيين إلى مغادرة المناطق التي قد تتحول إلى "أماكن للموت" فورا والتوجه إلى مناطق أكثر أمانًا داخل غزة، في ما بدا تحذيرًا من احتمال تنفيذ عملية عسكرية واسعة في حال فشل المساعي السياسية، مقترنًا بعبارة وردت نصًا "مقابل 4000 دولار".

وزعم ترامب أن الاتفاق المقترح "ينقذ حياة جميع مقاتلي حماس الباقين" وأن تفاصيل خطة إنهاء الحرب في غزة معروفة للعالم واصفًا إياها بأنها "صفقة عظيمة للجميع"، مضيفًا أن الجحيم سيطال حماس كما لم يره أحد حال رفضها خطة السلام، وأن السلام في الشرق الأوسط سيحل "بطريقة أو بأخرى". 

وأشار إلى أن دولاً بالمنطقة وصفها بـ"العظيمة والقوية والغنية" اتفقت مع الولايات المتحدة وبموافقة إسرائيل على إحلال السلام بعد 3000 عام من الصراع، معتبرًا أن هذه اللحظة تشكل منعطفًا حاسمًا في تاريخ الصراع وأن الخيارات أمام حماس تضيق بين قبول التسوية أو مواجهة رد فعل مدمر تقوده واشنطن وحلفاؤها.

وكان البيت الأبيض قد أعلن مساء أمس الخميس أن الرئيس ترامب سيضع "خطًا أحمر" بشأن رد حماس على خطة السلام، وحدد مهلة مدتها أربعة أيام على مقترحه لإيجاد حل نهائي لقطاع غزة قبل تهديده بـ"فتح الجحيم" على القطاع وإجبار الفلسطينيين على التهجير القسري في حال عدم الاستجابة.